كنّا قد أشرنا على صفحات هذا الموقع بتاريخ 07/06/2011 إلى موضوع الرّوائح التي تبثّها محطة الدّيوان الوطني للتطهير بصفاقس على عموم سكان طريق قابس..ولكن للأسف الشديد لم نر أيّ ردّ أو توضيح أو تعليق أو إجراء عمليّ أو اعتذار “لا قدّر الله” وإنما أعطى الموضوع فعلا عكسيّا تماما حيث أصبحت الروائح أشدّ كراهة وقذارة وأكثر تواترا لأنها ليست بصفة مستمرّة كامل اليوم وإنما تعمّ علينا عدّة مرّات في اليوم الواحد وتنعم علينا بحصة قارّة مساء كل يوم لتؤثّث محتوى سهراتنا وتعطّر الجوّ العام لتضفي عليه جوّا من الاختناق والتّقزّز والشمئزاز..ويصبح المواطن داخل منزله أو خارجه كأنه وسط أنابيب محطة التطهير. وهو ما جعل جلّ السكان بطينة يغلقون كل الأبواب والنوافذ ليلا ويسبحون في حمام العرق نتيجة الحرارة..وعلى المواطن أن يختار بين عطر الأوناس النّتن أو الحرارة والتّعرق وهذه قمّة حريّة الاختيار..أليست هذه الحرية ؟؟؟ يااا من يهمّه الأمر..ولا يهمه الأمر..يا أيها المسؤول المسؤول فعلا هل تقرؤون شكاوي المواطن ؟ وهل يهمّكم المواطن أصلا؟؟ اعلموا جميعا وهذا ليس بجديد أنّ مرتّباتكم تخصم من جيوبنا عن طريق الترابط العضوي والتحالف الاستراتيجي بين “الأوناس”و”الصوناد” وهو ما يجعل حقنا عليكم في التوضيح والتفسير..فلماذا تحرموننا من هذا الحق؟ أخيرا أقول أين أنتم؟ حتّى لا أقول من أنتم؟؟