حكاية مدفع رمضان بصفاقس حكاية طويلة لها تاريخ ضارب في القدم والمؤسف ان تنقرض هذه العادة التي كثيرا ما كانت من علامات شهر رمضان البارزة حيث يعلن عن دخول الشهر وخروجه وحلول العيد وكذلك موعد الإفطار والإمساك يوميا طيلة شهر رمضان وقد تكون الحادثة الأخيرة التي تسبّبت في وفاة المهندس عبد الرزاق العايدي من بلديّة صفاقس السبب الرئيسي في الإستغناء عن المدفع بعد أن دبّ سوء التفاهم بين بلديّة وعائلة الشرفي التي كانت تشرف على إطلاقه من مكانه القديم بالفستقية فقد لقي في غروب يوم الثلاثاء 17 أوت 2010 مهندس بلدي مصرعه نتيجة إصابته بشظايا مدفع الإفطار حيث كان يحضر عملية تجريب إعادة تشغيله بعد قرار بلدي القصد منه عودة الأجواء الرمضانية القديمة لمدينة صفاقس. وباعتبار أنّ المدفع القديم الذي كان يحتل أول طريق العين والتي صارت الآن تعجّ بالمباني مماّ يعني صعوبة تشغيله هناك تمّ اختيار مكان قريب من البحر واختير يوم الثلاثاء 17 أوت لإعادة تشغيله بعد سنوات قضاها هذا المدفع في التقاعد وأثناء ذلك حصل المكروه وقد حصد مدفع رمضان لحد الآن و منذ تشغيله في الستينات على 3 أرواح بعد وفاة والد و إبنه منذ سنوات بفعل المدفع صفاقس حرمت من عادة جميلة ويمكن إستعادتها بتظافر الجهود بين المؤسّسة العسكرية والبلدية خاصة بعد التقدّم العلمي الذي سيجعل من العمليّة أكثر امانا