يبدوا أن وزيرة المرأة سهام بادي لها نظرة ذكية في التواصل مع الصحافة والإعلام . فهي كثيرة الإبداع في أشكال الظهور وجلب الإنتباه واختارت طريقا يميزها عن باقي زملائها في الحكومة فدوما تفاجئنا بتصريحات نارية وخلق الحكايات وإثارة صفحات الانترنت ، عبر نشر مسألة زواجها بالرئيس المنصف المرزوقي، وطورا بفتح النار بتصريحات تثير الجدل وتفتح قريحة مغنين الراب. مواضيع تخلق الجدل وتحرك الجمعيات النسائية وتجلب الإهتمام إليها: تعين ابنة الوزير مستشارة لها وتصر على الاختيار فتحدث الصدمة الإعلامية وتتحرك الردود وتصبح حدث الساعة بدل العمل على طرح البرامج والإرتقاء بشؤون المرأة والأسرة. اختارت هذه المرة وبعد مرور اكثر من مائة يوم على توليها الوزارة . أن تمزق صور المخلوع أمام عدسات المصورين لتثير الإنتباه و الرأي العام التونسي . يبدوا أن الوزيرة وكثرة أعمالها وإنشغالها نسيت أن تتلف كل ما يذكرنا بالعهد البائد . وأخيرا تذكرت أو تفطنت بوجود صور للرئيس المخلوع تملأ أدراج المكاتب والوزارة فتحركت لتقرر وتنفذ بهذه السرعة الغريبة تمزيق وإتلاف كل الصور التي تربط الوزارة بالعهد البائد . سهام بادي إختارت إستعمال الطرق الغربية في فنون إلاتصال والتواصل ‘ وتركت تسيير الوزارة الى الإرتجال والمعالجة البطيئة .