كشف راشد الغنوشي مؤسس حزب النهضة الاسلامي أنه يحاول اقناع السلفيين بمواصلة السعي من أجل أجندتهم بالسبل القانونية على الرغم من غضبهم من أن الدستور الجديد للبلاد قد لا يرتكز الى الشريعة الاسلامية. وكرر الغنوشي معارضته لتطبيق الشريعة لكنه قال انه حريص على الحفاظ على السلام السياسي. وقال الغنوشي لصحيفة لو فيجارو الفرنسية “بدأنا مباحثات مع السلفيين والبداية صعبة دائما وخاصة في مثل هذه الموضوعات الحساسة”. واضاف قوله “حاولت تشجيعهم على العمل في اطار قانوني سواء من خلال جمعيات أو في أحزاب سياسية”. وقال حزب النهضة في 26 من اذار انه يعارض تضمين الدستور الجديد تطبيق الشريعة الامر الذي خيب امال المحافظين ومنهم ثالث أكبر حزب في الجمعية التأسيسية الذين دعوا في الاسابيع الاخيرة الى أن تكون الشريعة هي المصدر الرئيس للدستور. من ناحية ثانية، أعلن في العاصمة تونس عن اعادة فتح التسجيل للتدريس بجامع الزيتونة أحد ابرز منارات الدين الاسلامي المعتدل في شمال افريقيا في السابق بعد اغلاق استمر عقود سعيا لمواجهة التشدد الديني الذي تقوده تيارات سلفية منذ اندلاع ثورة تونس العام الماضي. ووسط حضور اهالي مدينة العتيقة تم فتح الاقفال الموضوعة على ابواب الهيئة العلمية للجامع باذن قضائي انهى اغلاق هذه المؤسسة الذي استمر في حكم الرئيسين العلمانين السابقين لتونس الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.