يقف الزائر للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أمام عديد المشاكل الظاهرة للعيان و الحالة المتردية لهذا المرفق العمومي سواء على مستوى البنية التحتية و المرافق الصحية أو على مستوى الخدمات. فالمرضى الذين يزورون المستشفى أو ذويهم و الذين يعدون بالآلاف يوميا يعرفون جيدا أن هذا المستشفى لم يعد يفي بالحاجة في مدينة المليون ساكن. فالمشاكل عديدة و متعددة أولها الاكتضاظ الذي يتجلى في كل الأقسام حيث تجد الطوابير الطويلة هنا و هناك ليجد المريض نفسه جالسا أو واقفا أو مرمي بالأرض ينتظر ساعات طويلة من أجل فحص طبي أو اقتناء دواء للعلاج. وإن تبدو حالة المستشفى من حيث النظافة أفضل في الأيام الأخيرة بعد الحملة النقدية التي تعرض لها خاصة في مواقع و صفحات التواصل الاجتماعي إلا أن المرافق الصحية الموجودة مازالت في حاجة ماسة إلى العناية و التحسين. و أما على مستوى الخدمات فإن المواطن يعاني الأمرين خاصة إذا احتاج إلى تصوير طبي أو سكانار أو تصوير بالرنين المغناطيسي ويجد نفسه مجبورا أحيانا إلى الانتظار أياما أو شهورا للكشف عن المرض و هو ما من شأنه أن يكون له مضاعفات أخرى للمريض و يعكر حالته الصحية. هذه عينة من الاشكاليات التي يعيشها المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس الذي يبقى في حاجة إلى لفتة من السلط المركزية على رأسها وزارة الصحة لتلافي النقائص و إصلاح ما يمكن اصلاحه في انتظار أن يكون لصفاقس مستشفى جامعي جديد في حجم الجهة.