تونس (وات)- انطلقت، اليوم الخميس بتونس، الدورة الثانية لأسبوع المنتوج البيولوجي التونسي الذي يتزامن هذه السنة مع معرض الفلاحة البيولوجية والمنتجات الغذائية الذي يلتئم من 26 إلى 29 ماي 2011 بفضاء المعارض بسكرة. وقد اتسمت الدورة الجديدة الذي تولى افتتاحها السيد سالم حمدي كاتب الدولة للبيئة بضعف مشاركة المهنيين (25 عارضا) مقارنة بالدورة السابقة إلى جانب غياب الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري. وأكدت السيدة سامية معمري المديرة العامة للفلاحة البيولوجية بوزراة الفلاحة والبيئة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن "أسبابا مادية" تقف وراء ضعف المشاركة فضلا عن الأوضاع التي تعيشها البلاد بشكل عام. وأوضحت انه رغم هذه الصعوبات فقد تم تخصيص فضاءات للتحسيس بأهمية المنتوجات البيولوجية والانعكاسات الايجابية لهذا النشاط على الصحة والبيئة لفائدة الناشئة من تلاميذ المدارس الابتدائية. وقد أبرزت دراسة أعدتها وكالة النهوض بالصناعة والتجديد حول "التموقع الاستراتيجي للصناعات الغذائية البيولوجية" أن إمكانيات الارتقاء بالإنتاج البيولوجي في تونس تعتبر واسعة وتتطلب تطوير العرض على مستوى الجودة والكمية والتنويع وعدم حصره فقط في زيت الزيتون والتمور. وأوضحت نفس الوثيقة، التي تم عرضها خلال ندوة انتظمت على هامش أسبوع المنتوج البيولوجي التونسي، أن الآفاق أمام المنتوج البيولوجي تعد هامة سيما وان سوق الاتحاد الأوروبي المعنية بصادرات المنتوجات التونسية تسجل نموا سنويا في حدود 10 بالمائة. وابرز المشاركون في الندوة أن ما يزيد من أهمية الاستثمار في القطاع قدرته الكبيرة على امتصاص اليد العاملة بصفة مباشرة وغير مباشرة (المراقبة والمصادقة...) مقارنة بالقطاعات الفلاحية الأخرى.