صفاقس (وات) - نظمت شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس تبرورة يوم الخميس بالتعاون مع بلدية الجهة يوما دراسيا تحت عنوان "أدوات البرمجة العمرانية في خدمة التنمية المحلية"حضره عدد من الفنيين والمعماريين المهتمين بالشأن التنموي بالجهة. وتميزت التظاهرة بتقديم نتائج دراسة انجزتها وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية في تسعينات القرن الماضي ولم يتم اعتمادها لأسباب سياسية ذكر فيها أن صفاقس "لم تكن جهة محبوبة". وبين السيد عادل السعيدي عن مكتب الدراسات الذي أوكل له إنجاز الدراسة التي حملت عنوان "المثال التوجيهي لتهيئة التراب الوطني" ان هذه الدراسة بوأت صفاقس مرتبة القطب الإقليمي الذي تتهيكل حوله الولايات المجاورة بمنطقة الساحل الشرقي. وأعطت هذه الدراسة صفاقس أهمية خاصة باعتبارها مدينة مفتوحة على المحيط الدولي بفضل ما توفره من أنشطة متطورة وواعدة في مجالات التنمية الاقتصادية. كما اقترحت الدراسة تعزيز موقع صفاقس كثاني اهم قطب عمراني وحضاري واقتصادي بعد العاصمة يشع على الخارج وذلك عبر تثمين المخزون الذي تتوفر عليه الجهة في عديد المجالات الطبيعية والاقتصادية والصناعية وتعصير البنية الأساسية للمدينة بما يتماشى مع التطور العمراني السريع الذي عرفته المدينة والقضاء على التلوث الصناعي. وتم خلال اليوم الدراسي تقديم بيانات حول مشروع منظومة معلومات جغرافية يخص مدينة صفاقس وكذلك منطقة مشروع تبرورة. وتم الانطلاق في إنجاز هذا المشروع في إطار شراكة بين شركة الدراسات وتهيئة السواحل الشمالية لمدينة صفاقس وبلدية المكان.