تونس (وات)- قال عصام الشابي الأمين العام المساعد للحزب الديمقراطي التقدمي "إن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة دخلت مأزقا حقيقيا يبعث على القلق والانشغال" . وأضاف الشابي وهو عضو بالهيئة قوله في تصريح ظهر اليوم الخميس ل"وات" "ان تمرير المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية دون عرضه على التصويت يسدد ضربة لمبدأ التوافق" . وكانت الهيئة قد صادقت صباح هذا اليوم على مشروع المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب دون اعتبار مقترحات الحزب الديمقراطي التقدمي الذي لم يحضر الجلسة. وبين الشابي أن حزبه لم ينسحب من الهيئة وإنما قاطع اجتماع يوم الخميس كي "لا يزكي ،على حد قوله، مساعي اضعافها" داعيا رئيس الهيئة وعديد الأطراف الأعضاء إلى التسريع بإنقاذ الهيئة قبل فوات الأوان. وأوضح أن التقدمي مازال يعتبر الهيئة "رغم ضعفها (60 عضوا من مجموع 150 يحضرون أعمالها) أداة من أدوات الانتقال الديمقراطي" مؤكدا التمسك بمبدأ الحوار في مداولات الهيئة أمام ما سيطرح ضمن جدول أعمالها من مراسيم هامة تتصل بتنظيم نشاط الجمعيات وحرية الصحافة والقطاع السمعي البصري. ويجدر التذكير بأن التقدمي انسحب من جلسة الهيئة يوم 20 جويلية المنقضي احتجاجا على عدم إدراج مقترح الحزب التنصيص على تمويل الأحزاب من قبل الذوات المعنوية (مؤسسات اقتصادية) ضمن مشروع مرسوم الأحزاب السياسية.