تونس (وات)- بألوان التراث الفلكلوري الفلسطيني والعربي أدت فرقة جذور الفلسطينية مساء الخميس بقصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد، مجموعة من الأغاني الشعبية الأصيلة بلغة ابداعية حديثة حركت سواكن جمهور "ليالي قرطاج". ووسط أجواء الأصالة والفن الراقي فسح المجال للشاعر الفلسطيني سميح القاسم لإلقاء مقاطع من قصيدة أرادها ترنيمة حب وتقدير للثورة التونسية واختار لها عنوان "العنقاء" قال فيها على سبيل المثال "أعرفها من ألف قديم..أتقنها عشقا قبل بدايات التقويم..تفاحة وطني..طفلة فينيق الاولى..دالية الساحل..تونس أعرفها تعرفني..." وتضمنت القصيدة معاني انسانية عميقة نقد من خلالها الشاعر تسلط الطغاة وتغنى بالكرامة والحرية. وعلى نغمات آلات العود والكولة والإيقاع تواصلت السهرة التي حضرها جمهور بأعداد محترمة لاسيما الجالية الفلسطينية المقيمة بتونس، نجحت الفنانة رهام حمدي إحدى مطربات الفرقة في أسر قلوب الحاضرين بصوتها الشجي اذ قدمت مواويل وأحيت التراث الفلسطيني والشامي بأغاني مستمدة من المدونة الغنائية التراثية الشرقية. كما اثبت الفنان الياس عطا الله موهبته في اداء الغناء الفلكلوري بنفس معبر تجاوب معه الجمهور الذي بدا متعطشا لهذا النمط الموسيقي الذي وان واجه منافسة شديدة من انماط موسيقية حديثة الا انه يبقى فنا اصيلا ومحببا الى النفس.