تونس (وات)- أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي ان قرار الهيئة تحجير الاشهار السياسي الذي انطلق تنفيذه يوم الاثنين 12 سبتمبر لا يحمل في طياته اي حد لعمل الصحفيين ملاحظا ان وسائل الاعلام بكل انواعها يمكن ان تكون //الضامن لحسن سير المسار الانتخابي// وذلك عبر التحلي بدرجة عالية من الحذر والتحفظ والنضج مع ما يقتضيه ذلك من التقيد بمبادئ الحياد والاستقلالية والمهنية واوضح خلال حفل استقبال انتظم مساء يوم الاثنين بالعاصمة, بمناسبة انطلاق الاعداد لتنظيم الحملة الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي، ان منع انتاج وتوزيع استبيانات واستطلاعات الراي بداية من يوم انطلاق الحملة هدفه //تفادي الوقوع في امكانية تاثير الاحصائيات على نوايا الناخبين// سيما وان الوضع الراهن يتسم بغياب الاطار القانوني المناسب//. واضاف خلال هذا الحفل الذي جرى بحضور عدد من المسؤولين في وسائل الاعلام الوطنية العمومية والخاصة, ان وحدة المراقبة التي ركزتها هيئة الانتخابات, ستعمل على متابعة كل المستجدات في هذا المجال ورفع تقارير دورية في الغرض, مبيناان الهدف الأسمى للهيئة هو تقديم اقصى حد من ضمانات الحياد والشفافية والعدالة، والمساواة في التعامل مع كل القائمات المترشحة دون اي تمييز بينها. ولفت الى ان عملية القرعة الخاصة بروزنامة الحملة الانتخابية بالاذاعة والتلفزة ستجري غدا الثلاثاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة بداية من الساعة العاشرة صباحا, مثنيا على تفهم القائمين على هذين المؤسستين الاعلاميتين وتعاون مختلف المصالح الراجعة لها بالنظر بهدف توفير كل فرص النجاح للعملية الانتخابية. وقال ان هذه المرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد والتي تتميز بتنظيم اول انتخابات حرة وتعددية في تاريخها تقتضي من الجميع الاهتمام والانتباه لكل المخاطر المحدقة بها.