تونس (وات) -اعدت المفوضية الاوروبية مؤخرا استراتيجية شراكة في المجال الطاقي بين الاتحاد الاوروبي وبلدان جنوب المتوسط ترتكز بالاساس على احداث مشاريع في مجال الطاقات المتجددة واطلاق محطات طاقة شمسية نموذجية. واعلن المبعوثان الاوروبيان كنثار اوتنيغر المكلف بالطاقة واستيفان فول المكلف بسياسة الجوار المشرفان على اعداد هذه الخطة في بلاغ صحفي وزع على وسائل الاعلام الاربعاء الماضي ببروكسيل ان الهدف يتمثل في احداث سوق مشتركة للطاقة تضم اكبر عدد ممكن من جيران الاتحاد. وبحسب البلاغ فان الخطة تنبني على احترام"الحاجيات والاولويات الخصوصية للدول المجاورة للاتحاد وذلك عبر اقتراح توسيع وتنويع نقاط ربط شبكات البنية التحتية الطاقية في الاتحاد الاوروبي مع مثيلاتها في الدول الجوار". وتقترح المفوضية "وضع خبراتها في المجال النووي للاغراض السلمية على ذمة جيرانها وتقديم دعم سياسي لمشاريع البنية التحتية الطاقية في بلدان جنوب المتوسط تمكن من تنويع مصادر ومسالك التزود من الطاقة". ووفق معدي الاستراتيجية فان هذا التعاون يحب ان ياخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل دولة وهو ما من شانه ان يتحول من تعاون قائم على التشريعات وشفافية الاسواق والمحروقات الى تعاون مبني على الفاعلية الطاقية والطاقة المستديمة في مجالات البحث والتجديد. وفى المجال الطاقي يبقي الاتحاد الاوروبي في تبعية قوية الى جيرانه اذ يورد 60 بالمائة من حاجياته من الغاز الطبيعي من البلدان المجاورة. ويتزامن ارتفاع التوريد مع توجه انتاجه الذاتي الى الانخفاض في الوقت الذي تتوفر لدى الدول المجاورة امكانيات هائلة لتوليد الطاقات المتجددة. واضاف معدي الاستراتجية انه " في الوقت الذي ستزداد فيه تبعيتنا خلال السنوات القادمة في مجال توريد الطاقة سيلعب جيراننا دورا هاما في تزويد ونقل الطاقة نحو الاتحاد. ويقتضي تنفيذ هذه الاستراتيجة التى تعد اولية مطلقة اقامة شراكة متينة وطويلة الامد مع بلدان الضفتين الشرقيةوالجنوبية للمتوسط.