تونس (وات) - اختار حزب المجد مدينة حمام الشط الواقعة بالضاحية الجنوبية للعاصمة نقطة انطلاق لحملته الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي إحياء للذكرى ال26 للغارة الصهيونية على مقرات منظمة التحرير الفلسطينية بهذه المدينة والتي خلفت عشرات الضحايا من الفلسطينيين والتونسيين. وبهذه المناسبة ذكر رئيس حزب المجد عبد الوهاب الهاني، الذي كان شاهد عيان على هذا القصف في ذلك التاريخ، بهول الأحداث التي لا تزال بعض اثارها شاهدة على بشاعتها مقترحا انشاء متحف للذاكرة التونسية الفلسطينية بالجهة. وبين في تحليله للبرنامج الانتخابي لحزبه أن أشغال المجلس التأسيسي يجب أن تمر بمرحلتين اساسيتين هما العمل على التنظيم المؤقت للسلط في انتظار اعداد الدستور في صيغته النهائية مقترحا تنظيم انتخابات رئاسية مشروطة يوم 15 جانفي 2012 والانتهاء من اعداد الميزانية التكميلية للدولة في اجل اقصاء 20 مارس 2012. ودعا من جهة أخرى الى بناء مؤسسات العدالة الانتقالية لضمان المحاسبة واسترداد الحقوق والاموال المسلوبة والالتزام بمراجعة كافة ملفات الخوصصة والعقود المشبوهة المبرمة منذ تولي الرئيس المخلوع للسلطة. جدير بالذكر ان هذا الاجتماع انعقد يوم غرة أكتوبر بصورة عادية خلافا لتصريحات أحد أعضاء الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات والتي أشار فيها الى منع الاجتماع بسبب عدم تقديم الحزب لطلب قبل 24 ساعة.