تونس (وات)- "توافق تونسي حول التكفل بمصابي الصنف الأول من مرض السكري من الأطفال والمراهقين والكهول"، ذلك هو عنوان النسخة الأولى من الاصدار الجديد الذي تم نشره في شهر نوفمبر 2011 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسكري الموافق ليوم 14 نوفمبر من كل سنة. ويهدف اعداد هذا الكتيب المرجع الى تعميم وتحسين عمليتي تشخيص هذا النوع من مرض السكري والتكفل بمصابيه علما وأن هذا الصنف الذي يحتاج الى العلاج بالأنسولين، يحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة الذاتية حيث تدمر كل الخلايا المنتجة لمادة الأنسولين في المعثكلة(البنكرياس). ويعتبر الصنف الأول من مرض السكري حسب هذا المرجع، مرضا مزمنا ويمثل هاجسا رئيسيا للصحة العمومية في العالم بسبب انتشاره المتزايد خلال السنوات الأخيرة والصعوبات في مجال التكفل بعلاج المصابين به اضافة الى تأثيراته على نوعية حياة المرضى وما يطرحه من تحديات طبية واقتصادية. وتتراوح نسبة الاصابة بهذا الصنف من مرض السكري بين 10 و15 بالمائة من مجموع المرضى الذين يعانون من هذا الداء. ويتضمن هذا الاصدار فصولا عديدة تتصل بالخصوص بالتشخيص والتكفل العلاجي لمصابي مرض السكري صنف 1 ومضاعفاته والابعاد النفسية والاجتماعية لعملية التكفل بمرضى السكري. كما يبرز هذا الكتيب أن الصنف الاول من داء السكري يسجل في العالم ارتفاعا ملحوظا خاصة لدى الأطفال ما بين 0 و4 سنوات وهو ما يطرح اشكالا في التكفل العلاجي بالنسبة للأطار الطبي وشبه الطبي وللعائلة على حد سواء. وقد سجلت تونس ارتفاعا في نسبة الاصابة بهذا الصنف من داء السكري وفق ما جاء في هذا الاصدار، وهو ما يستوجب تطوير الاستراتيجية الوطنية للتكفل العلاجي وتكثيف المتابعة للوقاية من المضاعفات الحادة التي قد تنجم عن الاصابة به فضلا عن تأخير تحوله الى مرض مزمن. يشار الى أن هذا التوافق تم انجازه في اطار تعاون بين كل من الجمعية التونسية لطب الغدد والسكري والجمعية التونسية لطب الأطفال وادارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة العمومية ومخابر "نوفو نورديسك" المختصة في علاج السكري.