تونس (وات)- الترويج للسياحة التونسية على مستوى الأسواق الدولية الموفدة للسياح خلال سنة 2012 هو محور ملتقى انعقد يوم الجمعة بتونس. وأكد المتدخلون أهمية توقيت الحوار لا سيما وان النشاط السياحي التونسي سجل تراجعا خلال الأشهر العشر الأولى من سنة 2011 على جميع المستويات، اذ تقلص عدد السياح بنسبة 33 بالمائة والعائدات بنسبة 37 بالمائة والليالي المقضاة بنسبة 43 بالمائة. وأوضح حبيب عمار، مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية، ان هذه النتائج تعكس، رغم التراجع، متانة النشاط السياحي بالنظر إلى الأحداث التي عاشتها البلاد منذ جانفي المنقضي. ودعا الفاعلين في القطاع إلى مزيد العمل حتى تكون سنة 2012 سنة انتعاشة السياحة التونسية. وأفاد حبيب عمار، ان بلوغ هذا الهدف يتطلب اطلاق حملة اتصالية تقدم الواقع الجديد لتونس بهدف استعادة ثقة السياح الأجانب وتجديد العهد مع المؤشرات ايجابية. وابرز محمد بلعجوزة، رئيس الجامعة التونسية للنزل من جهته، ضرورة القطع مع الماضي واستعادة الصورة الجيدة لتونس لطمأنة الشركاء الاجانب والحرفاء. وأوضح ان السياحة التونسية لا تتطور اليوم بنفس نسق تطور السياحة في العالم مما يحتم تصحيح المسار خاصة اذا استفاد القطاع من زيادة في الميزانيات المرصودة والضرورية لارساء سياسة ترويجية ناجعة. ولاحظ مهدي حواص، وزير التجارة والسياحة في ذات النسق، انه فضلا عن الصورة الجديدة التي تحظى بها تونس، فان الاصالة التونسية يجب ان تحظى بمكانة بارزة ضمن السياسة الترويجية الوطنية, التي يجب ان تفعل بدورها اسسا جديدة للاشهار على غرار استخدام الاشهار التلفزي. وبشأن حضور السياحة في التظاهرات الدولية الكبرى أعلن وزير التجارة والسياحة اقرار برنامج لاعادة هيكلة الأجنحة التونسية حتى تساهم بشكل أفضل في تغيير النظرة لتونس وعرضها السياحي وتراثها. واكد حواص في ما يتعلق بالميزانية الترويجية ان الاسواق ذات الامكانات الهامة على مستوى تدفق السياح ستحظى بجهود ترويجية خصوصية على غرار السوق الروسية التي ستزداد الميزانية الترويجية المرصودة لها بنسبة 250 بالمائة خلال سنة 2012. وتناول المشاركون في هذا الحوار مختلف مخططات الاتصال المقترحة من قبل وكالات الاتصال ودراسة محتواها وتوقيتها. وشارك ضمن هذا اللقاء ممثلو السياحة التونسية بالخارج وممثلو وكالات الاتصال الخارجية المرتبطة بعقود مع الديوان الوطني للسياحة التونسية وعديد المهنيين التونسيين.