تونس 19 مارس 2011 (وات) - يثير الوضع الحالي للسياحة مخاوف لدى اهل المهنة حسب ما اكده السيد الحبيب عمار المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية اليوم السبت خلال لقاء انتظم حول الوضعية الحالية للسياحة الوطنية. فقد سجل القطاع السياحي والى حدود 10 مارس الجاري تراجعا بنسبة 41 بالمائة في مستوى المداخيل بالعملة الصعبة وانخفاضا بنسبة 60 بالمائة في عدد الليالي السياحية المقضاة وتراجعا بنسبة 42 بالمائة على صعيد الاسواق السياحية. وتم خلال اللقاء الذي اشرف عليه السيد مهدي حواص وزير التجارة والسياحة بحضور عدد من ممثلي السياحة التونسية بالخارج ورءساء الجامعات الوطنية للنزل ووكالات الاسفار وروءساء الجامعات المهنية الجهوية للقطاع التحاور حول مخطط انتعاشة القطاع السياحي ووضعية الاسواق السياحية وتوجهات السياحة العالمية. ودعا الوزير في هذا الصدد المهنيين الى التفاعل بشكل ملائم مع الاشكاليات المطروحة على القطاع السياحي من خلال اعتماد التجديد ومواكبة تطلعات الحرفاء. كما دعا من جهة اخرى ممثلي السياحة التونسية بالخارج الى توخي سياسات تتميز بالابداع والابتكار للترويج لتونس كوجهة سياحية وتوظيف الميزانية الموضوعة للغرض بكل نجاعة. واكد السيد سليم شاكر كاتب الدولة للسياحة من جانبه اهمية تبني سياسة ترويجية تقدم الوجه الجديد لتونس ما بعد الثورة. وقدم السيد فريديريك بياريي المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة ان تونس تبرز اليوم كبلد قانون وامن وحرية وتتوفر على بنية اساسية عصرية ومنتوج سياحي ذي جودة ملاحظا ان هذه العوامل تشكل اداة داعمة لاستعادة ثقة السياح والمستثمرين. واشار من جهة اخرى الى انه يتوقع ان يترواح نمو السياحة العالمية لسنة 2011 بين 4 و5 بالمائة. وقد سجلت السياحة العالمية خلال السنة الفارطة توافد 936 مليون سائح عالمي.