تونس (وات)- اكد فتحي خراط مدير السينما بوزارة الثقافة اليوم الاربعاء لوكالة/وات/ ردا على سؤال حول التاشيرة التي منحت سنة 2009 للفيلم الفرنسي "برسيبوليس" للعرض التجاري في القاعات انه تم فعلا في شهر جانفي 2009 منح التاشيرة لهذا الفيلم بعد ان تقدمت شركة "كلاب للانتاج" بطلب الى لجنة مراقبة الافلام السينمائية التي تراسها وزارة الثقافة. واضاف /وفقا للامر المنظم لعمل هذه اللجنة والصادر بالرائد الرسمي سنة 1982 فان هذه اللجنة تتركب من 30 عضوا وكانت في السنوات التي ازدهر فيها انتاج السينما في تونس وتوريد الافلام الاجنية للعرض التجاري تعمل بشكل يومي،غير ان عملها ونسبة الحضور فيها بدا يتقلص تدريجيا بحكم ضعف وندرة الاعمال التي تعرض عليها لمنح التاشيرة/ وفيما يتعلق بالظروف التي احاطت بمنح التاشيرة لعرض الفيلم الفرنسي برسيبوليس "بلاد فارس" الذي اثار ضجة عند بثه على قناة نسمة افاد/في الواقع اللجنة التي اجتمعت لمنح التاشيرة لهذا الفيلم حضرت فيها اربعة اطراف فقط هي وزارة الثقافة والغرفة الوطنية لمنتجي الافلام وجمعية السينمائين التونسيين ووزارة الداخلية وغابت عنها وزارة الشؤون الدينية التي لم توجه اليها الدعوة في اطار التقلص التدريجي في عدد الاطراف الحاضرة في اللجنة في السنوات السابقة/. واشار الخراط في سياق متصل/ان بث الاعمال السينمائية والدرامية في التلفزات الخاصة والعمومية على حد السواء لا يخضع الى مراقبة من خارج المؤسسات الاعلامية المعنية وهو ما يتسبب في احيان كثيرة في اشكاليات/. وكانت وزارة الشؤون الدينية في بلاغ اصدرته مؤخرا قد أدانت // ما يتضمنه هذا الفيلم فى بعض مشاهده من تجسيد للذات الالاهية //, واكدت على ضرورة ان //تحترم كافة وسائل الاعلام العمومية والخاصة العقائد والمقدسات الدينية//. ويجدر التذكير ان نبيل القروي المدير العام لقناة نسمة كان قد اكد امام هيئة المحكمة يوم 17 نوفمبر الجاري ان // حصول هذا الفيلم على تاشيرة من لجنة مراقبة الافلام السينمائية التي تمثل فيها بالخصوص وزارتا الثقافة والشؤون الدينية هو الذي جعله يبث الفيلم بدون تردد//