بنغازي (وات)(مبعوث وات باسم بدري)-اعلن السيد الحبيب الهمامي رئيس مكتب الممثلية التجارية التونسية ببنغازي ان الممثلية استقبلت منذ احداثها خلال شهر جوان والي غاية شهر نوفمبر الماضيين حوالي خمسة عشر رجل اعمال تونسي قدموا الى ليبيا بشكل فردي لبعث مشاريع او بحث فرص تعاون في الوقت الذي لا يتعدى فيه عدد المشاريع التونسية في ليبيا ثلاثين مشروعا. واضاف في تصريح خص به (وات) ان "المؤسسات التونسية يتعين عليها اذا ما ارادت كسب رهان المنافسة فتح مكاتب تابعة لها في ليبيا وان رجال الاعمال التونسيين يجب ان يكثفوا زياراتهم الى القطر الليبي لمزيد التعرف على فرص التعاون والامكانيات التي تزخر بهاالجهة وفرض وجودهم خاصة وان وتيرة المنافسة بدات تشتد بشكل ملحوظ مشيرا الى ان الممثلية لها دور توجيهي وتاطيري بالاساس. واكد الهمامي ان الشرق الليبي الذي يقطنه حوالي مليوني ساكن يمثل "سوقا هائلة للمنتوجات والخدمات التونسية" التي اكتسبت سمعة طيبة. وقال ان نظام القذافي همش هذه الجهات بشكل واضح مما اثر على انشطة القطاع الخاص الليبي كما عطل الحركية التنموية وتطوير البنية التحتية. واوضح ان دفع الحركية التجارية وضمان ارساء مناخ استثماري امن يحتاج الى وضع اطار قانوني جديد للمبادلات التجارية في ليبيا يعوض بعض التنظيمات السابقة ويسد الفراغات التشريعية الموجودة. وبخصوص المنافسة على السوق الليبية اشار الى تنامي رغبة اطراف كثيرة في دخول هذه السوق وان تونس لم تعد البلد الوحيد الذي تربطه علاقات جيدة ومبادلات هامة بليبيا وان هناك عديد الدول والمؤسسات الاقتصادية العالمية التي تخطط لتركيز استثمارات ومشاريع اقتصادية بليبا في القريب العاجل. وشدد الهمامي على ان خطة عمل الممثلية بعد الثورة تقوم على توفير المعلومة التجارية وتحيينها ووضعها على ذمة المصدرين ورجال الاعمال التونسيين من خلال ضبط قائمة باسماء الموردين الليبيين وتنسيق لقاءات بين رجال الاعمال من البلدين. واعتبر ان المنتوجات والخدمات التونسية تمتلك قدرة كبيرة على المنافسة بفضل ما تتمتع به من ميزات تفاضلية من جهة ومن وجود علاقات قرب وتضامن مع ليبيا تعد راس مال يجب المحافظة عليه واستثماره من جهة اخرى. واكد ان رجل الاعمال في تونس بات مطالبا بان يزور ليبيا ويعاين الفرص بشكل مباشر وان يتحلى بروح المبادرة والصبر مع المراهنة على اقامة علاقات انسانية جيدة مع اشقائه في ليبيا مبينا ان الاشغال العامة والبناء من اهم القطاعات التي ستقوم ليبيا الجديدة بتطويرها. وافاد بخصوص فرص التشغيل بالقطر الليبي ان الممثلية تتلقى بشكل مستمر طلبات لتشغيل اليد العاملة التونسية وهي طلبات تحتاج الى رد سريع وحيني وهو مالا توفره اليات التوظيف الحالية داعيا الى وضع نظام جديد يسهل الانتدابات ويضمن سرعة الرد على المطالب. ولفت الهمامي في ختام تصريحه الى اهمية اعادة فتح الممثلية التجارية التونسية بطرابلس التي توقف العمل بها بعد الثورة مشيرا الى ان الاوضاع حاليا تسمح بذلك كما ان الامتداد الجغرافي للقطر الليبي يتطلب وجود اكثر من ممثلية.