صفاقس (وات)- احتضن مقر غرفة التجارة والصناعة بصفاقس صباح الخميس الملتقى السنوي لممثلي مركز النهوض بالصادرات بالخارج الذي خصص لبحث آفاق اقتحام مؤسسات الجهة لأسواق تصديرية جديدة في كل من دبي والأردن والجزائر وليبيا والمغرب وروسيا وهولندا وايطاليا والكوت ديفوار. وتضمنت هذه التظاهرة لقاءات فردية بين ممثلين لحوالي 90 مؤسسة تصديرية في صفاقس وممثلي مركز النهوض بالصادرات بالخارج، تم خلالها تشخيص الفرص التصديرية المتاحة بالدول المذكورة وسبل استغلالها فضلا عن الآليات المتاحة لتخطي الصعوبات التي قد تعترض مصدري الجهة. وقد تناولت اللقاءات مجالات مختلفة على غرار المنتوجات الغذائية والصناعات الكهربائية والميكانيكية والبناء والنسيج والتكنولوجيات الحديثة. وأبرز لطفي الشلي المدير الجهوي لممثلية مركز النهوض بالصادرات بالخارج بصفاقس أهمية هذا الملتقى السنوي الذي يلتئم لأول مرة في الجهات علما وانه قد تم عقد ملتقيين مماثلين الثلاثاء والأربعاء بكل من تونس العاصمة وسوسة. وأضاف قوله ان هذا التوجه الجديد الرامي إلى تجسيم شعار اللامركزية من شأنه ان يسهم في مزيد تفعيل دور مركز النهوض بالصادرات في الجهات وتثمين إمكانياتها التصديرية الهامة في عديد المجالات. وبالتوازي مع أشغال هذه التظاهرة الترويجية اشتمل برنامج الملتقى السنوي لممثلي مركز النهوض بالصادرات بالخارج على لقاء مع المسؤولين عن مركز أعمال الجهة لتباحث آفاق التعاون بين الطرفين في مجالات تكوين الباعثين الجدد ومرافقتهم. يذكر ان ولاية صفاقس المعروفة بأنشطتها التصديرية في قطاعات زيت الزيتون وغلال البحر والزيوت النباتية والعجين الغذائي والصناعات الميكانيكية والكهربائية والفسفاط، تعد قرابة 360 مؤسسة تصديرية انخفضت مساهمتها في المجهود الوطني للتصدير من 20 بالمائة في السنوات السابقة إلى حوالي 13 بالمائة سنة 2011 بسبب تدني صادرات الفسفاط التي تأثرت بموجة الاعتصامات. وقد قدرت الخسائر الناجمة عن ذلك بحوالي ألف مليون دينار.