باردو (وات)- كانت افاق التعاون وأوجه الاستفادة المتاحة بين المجلس الوطني التاسيسي ومجلس النواب المغربي وتفعيل بناء المغرب العربي الكبير في إطار شراكة متضامنة بين بلدان المنطقة محاور اللقاء الذي جمع صباح السبت بقصر باردو، رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر برئيس مجلس النواب المغربي كريم غلاب. واستعرض رئيس المجلس الوطني التاسيسي بالمناسبة ما تم قطعه لتونس منذ الثورة من خطوات لتأمين مسار الانتقال الديمقراطي في أفضل الظروف مشيرا الى انتخابات 23 اكتوبر التي أفرزت مجلسا تاسيسيا ممثلا لمختلف التيارات السياسية والفكرية في البلاد مما "مكن من تركيز مؤسسات شرعية على قاعدة التصويت لأول مرة في تاريخ تونس". وأكد بن حعفر على أهمية مد جسور تواصل بين المؤسستين التشريعيتين المتنخبتين التونسية والمغربية في إطار تعاون ثنائي نيابي يعتمد اساسا على تبادل الخبرة الفنية والعملية بين اللجان المختصة في كلا المؤسستين. وشدد على ضرورة تفعيل بناء المغرب العربي الكبير على أرضية صلبة وفاء لشعوب المنطقة وتكريسا لمصلحتها، مبرزا أهمية مشاركة الخبرات التونسية والمغربية في دعم المسار الديمقراطي للشقيقة ليبيا وخاصة في تنظيم انتخابات مؤسساتها التشريعية المزمع إجراؤها خلال شهر جوان القادم. ومن جهته عبر رئيس مجلس النواب المغربي عن استعداد المملكة المغربية لدعم المسار الانتقالي الديمقراطي في تونس مبينا أن الظرفية التي تعيشها شعوب المنطقة مواتية لتعزيز ثقتها في نفسها وأملها في مستقبلها. وأكد غلاب على ضرورة الاسهام في بناء المغرب العربي الكبير من خلال إعادة تفعيل مجلس الشورى المغاربي والعمل على ارساء تصور جديد للعمل البرلماني الجهوي خدمة لشعوب المنطقة المغاربية. وجرى اللقاء بحضور سفير المملكة المغربية بتونس.