ليبروفيل (من مبعوث وات عادل رابح) - لم تعد تفصلنا عن مباراة الدربي المغاربي بين تونس والمغرب لحساب الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الاول لكاس افريقيا للامم 2012 سوى يوم واحد. ولئن كانت المواجهات الأخيرة بين المنتخبين تصب لمصلحة نسور قرطاج فان ذلك لا يعني البتة ان الاسبقية ستكون لابناء سامي الطرابلسي باعتبارهم يدركون جيدا ان منافسهم يضم لاعبين متميزين خاصة على المستوى الدفاعي. ويبدو ان المنتخبين جاهزان لخوض فعاليات هذه الدورة الثامنة والعشرين وسيسعيان جاهدين الى البحث عن فوز ثمين من شانه ان يغذي طموحاتهما خلال بقية المشوار. وصرح مدرب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي ان نسور قرطاج على اتم الاستعداد لخوض هذه المنافسة القارية مشيرا الى ان الاجواء طيبة في صفوف المنتخب وهو مقر العزم على بذل اقصى ما في وسعه لكسب المباراة. واضاف في ندوة صحفية يوم الاحد بليبروفيل انه لا يمكن الحديث عن مباراة ثارية او ان المنتخب التونسي يملك اسبقية معنوية على منافسه بعد فوزه سنتي 2004 و2006 مبينافي هذا السياق ان المنتخب التونسي يتكون من " جيل جديد من اللاعبين اذا ما استثنينا عادل الشاذلي وكريم حقي". واعرب عن اسفه لعدم مشاركة عصام جمعة في مباراة الاثنين باعتباره لم يتعاف بعد من مخلفات الاصابة موضحا ان معوضه صابر خليفة قادر على ترجمة الفرص الى اهداف مؤكدا ان الاطار الفني يعول بالخصوص على الاداء الجماعي للفريق للذهاب ابعد ما يمكن في السباق. وفي ما يتعلق بتحضيرات المنتخب الوطني لهذه التظاهرة القارية اوضح الطرابلسي ان الهزيمة في اللقاء الودي الاخير امام كوت ديفوار (صفر-2) لا يمكن ان تعكس حقيقة مستوى الفريق الذي نجح في خلق عدة فرص خلال هذا الاختبار لكنه لم ينجح في تجسيمها. واشار الى انه لا يمكن المقارنة بين الدورة الحالية والنسخة السابقة التي خرجت منها تونس منذ الدور الاول ذلك ان منتخب 2010 لم يخضع لتحضيرات كافية في حين ان المنتخب الوطني احكم هذه المرة الاعداد بما ساهم في تحقيق الانسجام بين اللاعبين. وعن حظوظ نسور قرطاج في التاهل الى الدور القادم اوضح انه يتوجب على المنتخب الوطني ان يحافظ على تركيزه في المقابلات الثلاث لا سيما في ظل تقارب المستوى بين منتخبات المجموعة الثالثة مؤكدا على اهمية الفوز في المباراة الاولى". ومن جهته شدد قائد المنتخب كريم حقي على ما يحدو الجيل الجديد من اللاعبين من عزيمة واصرار على دخول التاريخ من الباب الكبير مضيفا ان الاسبقية المعنوية التي يحظى بها المنتخب التونسي لا تعني شيئا خاصة وان الاطار مختلف عن دورتي 2004 و2006. وابرز المدرب المغربي ايريك غريتس من ناحيته انه متفائل مشيرا الى ان " الفريق على اتم الاستعداد بدنيا وهو امر ايجابي. هذا لا يعني ان المباراة ستكون لصالحنا لكنه من المهم جدا ان يتوفر الاطار الفني على مجموعة جاهزة على جميع المستويات". واضاف " سيكون من الصعب بالنسبة لي ان اضبط التشكيلة الاساسية بالنظر الى توفر حلول عديدة في مختلف المراكز". وبخصوص النقائص المسجلة على المستوى الهجومي والتي تم الوقوف عليها خلال فترة التحضيرات ابدى غيريتس ارتياحا في هذا الشان مبينا ان فريقه قادر على خلق فرص عديدة وسيتمكن من ايجاد الطريق نحو الشباك " ملاحظا "هناك عدة لاعبين قادرين على التهديف على غرار مروان شماخ الذي استعاد كامل لياقته البدنية ". واكد ان المنتخب المغربي لا يعيش حالة الضغط موضحا ان دوره يتمثل في تحويل هذا الضغط الى روح انتصارية وعزيمة من اجل تقديم الافضل" . وبين بخصوص الحارس لمياغري الذي يعتبر البعض انه لم يعد في اوج استعداده، ان هذا الاخير تعافى من اصابته مؤكدا انه يبقى الحارس الاول لمنتخب اسود الاطلس سيما وانه يملك خبرة كبيرة بمثل هذه المسابقات مضيفا ان لمياغري لم يسبق له ان خيب الامال. وعن تكهناته بخصوص نتجية مباراة تونس والمغرب ابرز غيريتس ان "الفوز سيكون حليف الفريق الذي سيبدي اكثر انضباطا وعزيمة".