تونس (وات) - أكدت وزيرة شؤون المرأة والأسرة سهام بادي خلال النقاش العام الذي تخلل أشغال الدورة 56 للجنة وضع المرأة بمنظمة الأممالمتحدة الملتئمة بنيويورك (من 27 فيفري الماضي إلى 9 مارس الجاري) على الجهود المبذولة على المستوى الدولي والوطني والإقليمي لتحسين وضع المرأة في العالم، مشيرة إلى أن تواصل سياسة اللامساواة والتمييز تجاه المراة يستوجب إرادة سياسية حقيقية من اجل فرض مساهمة نشيطة لها في كافة المجالات حتى تتمكن من لعب دورها كاملا في مسار التنمية. وقدمت الوزيرة بالمناسبة بسطة شاملة عن مكتسبات تونس في مجال النهوض بالمراة، مشيرة الى ان تونس انخرطت في مقاربة عقلانية تدعم النهوض بالمراة وتحررها الكامل ومشاركتها الفعلية والنشيطة في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية. واضافت ان هذه المكتسبات تدعمت بعد الثورة، خصوصا من خلال اعتماد المناصفة على مستوى القائمات الانتخابية. ولاحظت ان المراة التونسية، انخرطت طيلة ثورة 14 جانفي 2011 في الحراك الشعبي من اجل الحريات والكرامة الى حين سقوط النظام السابق الذي لم يتردد طيلة ثلاثة عقود من الحكم القمعي في استخدام مكتسبات المراة التونسية لتلميع صورته. وجددت الوزيرة التزام تونس مابعد 14 جانفي، بكل مكوناتها الاجتماعية، بالسهر على دعم اندماج المراة التونسية وخاصة في المناطق الريفية، وتيسير وصولها الى مراكز القرار، وتوطيد مشاركتها كمواطنة في الحياة العامة والسياسية في اطار الانتقال الديمقراطي الواعد. ولدى تطرقها الى مسالة "هشاشة المراة في النزاعات المسلحة في العالم"، انتهزت الوزيرة هذه المناسبة للفت انتباه المجتمع الدولي للمعاناة التي تتكبدها المراة الفلسطينية والمراة السورية في الجولان السوري المحتل. وتوجهت السيدة سهام بادي، باسم تونس، بدعوة للمجموعة الدولية حتى تولي مزيدا من الاهتمام الى هذه المسالة وتجد حلا عاجلا لوقف الاحتلال الاسرائيلي وللحفاظ على السلام والامن في هذه المنطقة من العالم. وعلى هامش مشاركتها في النقاش العام، تحادثت الوزيرة مع الامينة العامة للعمل العالمي لاعضاء البرلمانات، شازيا رافي. وتناول هذا اللقاء الاستعدادات لعقد ورشة اعضاء البرلمانات التي تلتئم في تونس من 7 الى 9 مارس 2012 حول موضوع "تطور صحة الام والصحة الانجابية والمساواة في النوع في البلدان الاعضاء بالمنظمة الاسلامية للتعاون". واشارت الوزيرة في هذا الصدد الى ان تونس لن تدخر اي جهد لضمان نجاح هذه الندوة، وستواصل جهودها في النهوض بدور ووضع المراة سواء على الصعيد الوطني والاقليمي او الدولي، وذلك عبر التاكيد بالخصوص على دور المراة باعتبارها مساهما رئيسيا في التنمية.