المنستير (وات)- شكل الإعداد لمؤتمر حركة التجديد وبعث حزب ديمقراطي موحد محور الندوة السياسية الفكرية التي نظمها مساء أمس الجمعة بمدينة المنستير فرع حركة التجديد بالجهة. وفي حديثه عن المشهد السياسي الوطني بعد ثورة 14 جانفي لاحظ سمير الطيٌب عضو أمانة حركة التجديد وعضو المجلس الوطني التأسيسي أنٌ "إعادة إنتاج المشهد السياسي القديم غير ممكن بعد الثورة ولابٌد من إنتاج مشهد جديد برؤى وعقلية جديدة". وبين أن الساحة السياسية تضم حاليا مسارين يتكون الأوٌل من الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب الجمهوري الجديد وآفاق تونس في حين يتضمن الثاني حركة التجديد وحزب العمل التونسي ومستقلي القطب مشيرا إلى أنٌ الهدف الآني والعاجل هو التوصل إلى توحيد هذين المسارين في هيكل واحد اي حزب جديد. وأفاد بأن حركة التجديد تساند الباجي قائد السبسي في مبادرته التي وصفها ب"المهمة" مؤكدا أنٌ مصلحة البلاد تقتضي "التوحد حول النموذج التونسي والحفاظ عليه وتحصينه". ومن جهته ابرز الخبير الإقتصادي بوجمعة الرميلي ضرورة إعادة بناء المنظومة السياسية في البلاد وإقرار مشروع مجتمعي جديد في هذه المرحلة التاريخية يكون "تعدديا وعقلانيا" ويحدد المسار الديمقراطي التقدمي. وأفاد بأنٌ "البديل الإصلاحي الديمقراطي هو خيار من أجل إخراج البلاد من الوضع المتردي الذي تشهده مؤكدا أن مبادرة الباجي قائد السبسي "مطلوبة الآن" لبعث الأمل وتكريس أهداف الثورة.