تونس (وات) - تحت شعار "توحيد القوى الديمقراطية لتحقيق أهداف الثورة" ينعقد المؤتمر الوطني الثالث لحركة التجديد أيام 9 و10 و11 مارس الجاري... ذلك ما أعلن عنه الأمين الأول للحركة أحمد إبراهيم خلال لقاء صحفي التأم صباح الاربعاء بمقر الحركة. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر استعراض أهم التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحركة ودورها في إنجاح الانتقال الديمقراطي والبحث في المسار التوحيدي للحركة مع حزب العمل التونسي ومستقلين من القطب الديمقراطي الحداثي في مرحلة أولى والحزب الديمقراطي التقدمي وحزب آفاق تونس والحزب الجمهوري في مرحلة ثانية فضلا عن انتخاب القيادات المقبلة للحركة من ضمن 300 نائب مرشح. وأوضح احمد إبراهيم أن "المؤتمر الثالث للحركة سوف يكون مرحلة أولى نحو بناء وحدة القوى الديمقراطية تجعل من الكيان السياسي الذي ننوي بعثه حدثا قابلا للتوسع يخلق التوازن ويتجاوز الغموض السياسي الذي أفرزته انتخابات 23 أكتوبر 2011 ويجعل التداول على السلطة أمرا ممكنا". ولاحظ أن "هاجس توحيد القوى الديمقراطية التقدمية الحداثية يعد من المبادئ الأساسية للحركة منذ انبعاثها وان هذه القوة الديمقراطية تعد الحلقة المفقودة الآن لبناء الجمهورية الجديدة". وفي رده عن بعض استفسارات الصحفيين قال احمد إبراهيم ان الحركة تعمل على القطع مع المنوال الليبرالي المتوحش كما تدعو إلى إرساء دولة مدنية ترعى الشعائر الدينية وتضمن الحقوق والحريات. وأشار إلى ان الاتهامات التي توجهها حكومة الترويكا إلى بعض الأطراف بكونها تسعى إلى إرباك عملها وإسقاطها تعد "اتهامات باطلة وغير مسؤولة" مضيفا أنه كان "أجدر بالحكومة أن تقدم برنامجا واضحا تستقطب به الرأي العام".