تونس (وات) - دعا وزراء النقل في مجموعة خمسة زائد خمسة (بلدان غرب المتوسط) خلال اجتماعهم السابع الذي احتضنته الجزائر العاصمة، إلى تحيين شبكة النقل متعددة الوسائط الإستراتيجية للمنطقة بصفة منتظمة. وقرروا، في إعلان الجزائر أصدروه عقب الاجتماع الثلاثاء، تقديم مشروع استكمال الطريق السيارة المغاربية ومشروع السكة الحديدية العابرة للمغرب العربي للهيئات المعنية وخاصة منها أمانة الاتحاد من أجل المتوسط. واتفق الوزراء من جهة أخرى على وضع برنامج في إطار التعاون الارومتوسطي وكذلك تمويله بهدف تطوير شبكة النقل العابرة للمتوسط مشابهة لشبكة النقل في أوروبا فضلا عن تعميق الدراسات حول جدوى وقابلية تأسيس رسوم حول السلامة في الملاحة البحرية. وأوصوا أيضا بتطوير قطاع اللوجستيك في المغرب العربي بمشاركة القطاع الخاص، وتأهيل المؤسسات المغاربية الرائدة في اللوجستيك وذلك بالأساس عن طريق التعاون مع (برنامج لوجسماد) للبنك الأوروبي للاستثمار. وأكد وزير النقل، عبد الكريم الهاروني الذي قاد وفد تونس في هذا الاجتماع، "انه لا معنى لوجود شبكات النقل اذا لم تعمل الدول المعنية على تعزيز حرية تنقل الأشخاص والبضائع فيما بينها". وابرز حرص تونس على تعزيز الاندماج في محيطها المتوسطي من خلال تدعيم الربط بين بلدان حوار 5+5 على مستوى مختلف شبكات النقل بما يعزز فرص التنمية المشتركة. واستعرض السيد عبد الكريم الهاروني بهذه المناسبة المشاريع الكبرى للبنية الأساسية في قطاع النقل المبرمجة بتونس على غرار مشاريع السكك الحديدية وتطوير المواني البحرية والجوية وإنشاء الطرقات السيارة ومناطق الخدمات اللوجستية. وقد شارك في الاجتماع بالإضافة إلى الدول الأعضاء في حوار5 زائد 5 كل من المفوضية الأوروبية والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي وأمانة الاتحاد من اجل المتوسط والبنك الأوروبي للاستثمار. وكان لوزير النقل على هامش الاجتماع لقاءات عمل ثنائية مع نظرائه من ليبيا والمغرب وايطاليا واسبانيا والجزائر تمحورت حول أهمية تدعيم التعاون الثنائي في مجال النقل اعتمادا على تبادل التجارب وتحقيق المصلحة المشتركة.