باماكو (وات) - أكد رئيس الوزراء الانتقالي في مالي الشيخ موديبو ديارا الجمعة انه مستعد للتفاوض مع المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال البلاد لكنه استبعد اى حوار يجرى بسيف مسلط على رقبته . وفي أول خطاب إلى الأمة منذ تعيينه في 17 افريل توجه ديارا خصوصا الى سكان الشمال الذين يعانون من عدوان غير مفهوم ووحشي على حد سواء في إشارة الى مختلف المجموعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة من متمردين طوارق وإسلاميين. وقال ديارا لن نتخلى عنكم ابدا واعدا بالا يسمح باقتطاع سنتم مربع واحد من ارض الوطن في اى مكان . وعبر رئيس الوزراء الانتقالي عن استعداده للتفكير في كل الخيارات بما فيها التفاوض لكنه اكد ان اى حوار لن يجرى بسيف مسلط على رقبته لقبول امر واقع . ورأى ان عجز الحكومة وتقصيرها في رؤية الاحداث مسبقا اديا الى الوضع الحالي دون ان يتهم مباشرة نظام الرئيس السابق امادو توماني تورى. وكانت الرئاسة السنغالية أعلنت ان الرئيس المالي السابق الذي اطاحه عسكريون في مارس الماضي واضطر الى الاستقالة رسميا في افريل لجأ الى السنغال مع أفراد عائلته. وتزامن رحيل توماني توريس مع إطلاق سراح المدنيين والعسكريين الذي اعتقلوا في بداية الأسبوع من قبل الانقلابيين في مالي.