تونس (وات)- انتظم عشية الخميس بقصر قرطاج، موكب تسليم جائزة "غيارمو كانو" الدولية لحرية الصحافة التي تسندها "اليونسكو" سنويا. ومنحت الجائزة هذه السنة للصحفي الاذربيجاني "عين الله فاليلا ياف". وعبر "فاليلا ياف"، بالمناسبة، عن امتنانه لتشريفه بهذه الجائزة من قبل اليونسكو قائلا " انها تشريف لكل الصحافيين الذين ماتوا من أجل الحرية واستقلالية الصحافة"، مضيفا"أنه لأجلهم جميعا سيواصل الكفاح على نفس الدرب". ورأت رئيسة لجنة تحكيم الجائزة"ديانا سنغور أن في إسناد الجائزة هذه السنة من تونس استثناء قائلة" ان تونس أصبحت تمثل مرجعا للجميع في الكفاح من أجل الحريات باعتماد سلاح الكلمة والتعبير" في إشارة إلى دور مدوني الانترنات في إسقاط الدكتاتورية. وأشارت وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلاري كلينتون " في مداخلة متلفزة إلى أن السبب الرئيسي وراء التغييرات التي تشهدها الخارطة السياسية في العالم بعد الثورات التي عاشتها المنطقة العربية كانت بسبب "انحسار واقع الحريات والتضييق على حرية الإعلام، قاطرة الحريات الإنسانية" حسب تعبيرها. ومن ناحيتها دعت "استر بريمر" مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية المكلفة بالمنظمات الدولية إلى العمل من أجل تأمين سلامة الصحافيين في جميع أنحاء العالم وتحصينهم من شتى أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها معتبرة أن انتشار وسائل الاتصال الحديثة قد ساهم في التقليل من هامش التضييق. وأشارت المديرة العامة لليونسكو " ايرينابوكوفا" إلى أن 20 صحافيا قتلوا منذ بداية السنة الحالية في إشارة إلى تواصل القمع الموجه ضد حرية الكلمة والتعبير منتقدة ما وصفته ب"تغول الأنظمة الاقتصادية التي لا تحكمها قيم وأخلاق". وأضافت أن حرية الصحافة تبقى في حاجة إلى مؤسسات إعلامية حرة وقوانين تنظم هذه الحريات مثلما "تتطلب صحافيين مهنيين أمناء على الحقيقة". من جهتها تحدثت "ماري سول كانو" رئيسة مؤسسة "كانو" عن تواصل الاعتداءات على الصحافيين في شتى أنحاء العالم معتبرة ان إنشاء هذه الجائزة جاء كردة فعل على هذه الانتهاكات التي حولت حرية الصحافة إلى قضية اجتماعية "يستحق كل من ضحى لأجلها ان يمجد على صفحات التاريخ".