القاهرة (وات)- توافد العشرات من المتظاهرين على ميدان التحرير وسط القاهرة ظهر الجمعة للمشاركة في مظاهرة ضخمة للمطالبة بالكشف عن منفذى قتل المعتصمين في إحداث وزارة الدفاع فيما قررت القوى الشبابية والثورية الانضمام لمليونية الزحف على المجلس العسكري بالعباسية. ويحمل المتظاهرون عدة مطالب أخرى منها إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وتسليم السلطة قبل نهاية جوان وإقالة لجنة الانتخابات الرئاسية وتعديل المادة 28 في الإعلان الدستوري التي تحصن لجنة الانتخابات من أي طعن. أما الحركات والائتلافات الشبابية والثورية فقد قررت المشاركة في مليونية الزحف على المجلس العسكري والتظاهر بميدان العباسية قرب وزارة الدفاع لدعم المعتصمين هناك المطالبين بالكشف عن منفذي علميات قتل المعتصمين وكذا المطالبة بتنحي المجلس العسكري عن الحكم وتسليم السلطة لمجلس رئاسي وذلك وسط تخوفات من محاولة المتظاهرين المندفعين اقتحام وزارة الدفاع في وقت حذر فيه المجلس العسكري الخميس من ان قوات الجيش التي تحمي الوزارة ستكون مضطرة للدفاع الشرعي عن النفس . وكانت عدة دعوات من أحزاب وشخصيات مؤثرة في الساحة المصرية قد وجهت الخميس للمتظاهرين بنقل الاعتصام إلى ميدان التحرير وسط القاهرة خوفا من اندلاع اشتباكات مع قوات الجيش ودخول البلاد في فخ دوامة العنف وتعطيل المسار الانتخابي والانتقال من المرحلة الانتقالية. ويسود ظهر الجمعة ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع هدوء حذر حيث شهدت الساحة توافد أعداد قليلة من المتظاهرين في وقت كثفت قوات الجيش تواجدها أمام الوزارة والشوارع المودية لها وقامت بإحاطة المنطقة بالأسلاك الشائكة وإطلاق التحذيرات للمعتصمين بضبط النفس. وعلى صعيد آخر تشهد بعض ميادين محافظات مصر الجمعة مظاهرات مماثلة للتنديد بإحداث وزارة الدفاع ونقلت مصادر صحفية ان اعداد من المتظاهرين تجمعوا أمام المنطقة الشمالية العسكرية بالاسكندرية والتي توجد أمامها 3 خيام للاعتصام منذ يوم الأربعاء لحركات شبابية كما تشهد محافظة السويس مظاهرة سلمية.