تونس (وات) أكدت الحكومة انها //ستشرع مباشرة بعد اعتماد الميزانية التكميلية في تنفيذ المشاريع المعتمدة// لفائدة كل جهة من جهات البلاد، //لينطلق التنفيذ على أقصى تقدير بداية من يوم الاثنين القادم//. وعلى خلفية //ما تشهده ولاية القصرين بصفة عامة ومدينة تالة بصفة خاصة من حالة احتقان اجتماعي//، أوضح بلاغ صادر يوم الاربعاء عن مصالح الاعلام برئاسة الحكومة ان //الاحتقان والتوتر الاجتماعي لا يساعدان على البدء في عملية التنفيذ// داعيا //كل الأطراف الاجتماعية والسياسية والمدنية للتعاون على البدء في التنفيذ والمساعدة على الاستجابة للطلبات بطريقة منظمة ومنطقية//، حسب نص البلاغ. وأوضح البلاغ أن الحكومة //تتابع عن كثب الأوضاع التنموية والاجتماعية على مستوى الولايات الداخلية وعلى رأسها ولاية القصرين//، معلنا أن رئيس الحكومة وعددا من الوزراء سيوءدون زيارات ميدانية إلى هذه الولايات بدءا بولاية القصرين التي تبلغ قيمة الاستثمارات المبرمجة لفائدتها خلال سنة 2012 ما يفوق 137 مليون دينار. وتم التذكير في سياق متصل بالمجلس الوزاري الذي انعقد يوم الخميس 3 ماي 2012 بحضور والي القصرين. وقد استعرض المجلس وفق البلاغ //الأوضاع التنموية في هذه الولاية وخاصة مواضيع البطالة والمشاريع المعطلة والبنية الأساسية وكذلك المشاريع المبرمجة للجهة خلال العام 2012 //. وكشف البلاغ في هذا الصدد عن إقرار اجراءات عاجلة للتعاطي مع الإشكاليات التنموية والاجتماعية بهذه الولاية ومنها الإنطلاق مباشرة بعد إقرار الميزانية التكميلية في أشغال تنفيذ الطرقات والمسالك الفلاحية وتهذيب الأحياء الشعبية، ودعم المستشفيات بالتجهيزات والإطار الطبي المتخصص. كما تم التأكيد على //إعطاء الأولوية لولاية القصرين في برنامج تمويل المشاريع الصغيرة والتنوير العمومي وتجهيز المنطقة الصناعية// إضافة إلى دعم الاستثمار الخاص في الصناعات المرتبطة بمصنع الحلفاء وتسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة المستثمرين الخواص. وفي المجال الاجتماعي تقرر، دوما حسب البلاغ //توسيع دائرة العائلات المنتفعة بالمنحة الاجتماعية.. وتسريع عملية صرف المنحة المخصصة لعمال الحضائر في مختلف المعتمديات مع التأكيد على ضمان الشفافية في إسنادها وارتباطها بالعمل الحقيقي//. وأعلن البلاغ في هذا الخصوص أنه //سيتم لاحقا صرف أجور عملة الحضائر في شكل حوالات بريدية أو (تنزيلها) في حساب بريدي//.