تونس (وات) - دعا المفكر والباحث التونسي رياض الصيداوي يوم الجمعة النخب التونسية الديمقراطية والمنفتحة الى التحرك بفاعلية من أجل حماية النموذج الديمقراطي بعد الثورة من القوى المتطرفة. وبين الصيداوي مؤسس ومدير عام "مركز الوطن العربي للابحاث والنشر بجنيف"، في لقاء نظمه منتدى وكالة تونس افريقيا للانباء "وات"، يوم الجمعة بمقر الوكالة ان فعل النخب الحداثية إزاء ظاهرة الاسلام الاصولي والسلفي يجب ان يشمل مجالات الاعلام والمؤسسة الدينية الزيتونية والتراث التونسي المقاوم والسياسي الاصلاحي. ووصف توافد الدعاة على تونس في مرحلة ما بعد الثورة بانها "ظاهرة مالية تجارية" و"بزنس سياسي" مضيفا أن هذه الظاهرة تدخل في اطار "التجاذبات السياسية الخارجية تجاه البلاد"، على حد تعبيره. من ناحية أخرى لاحظ الصيداوي أن حزب "النهضة" يقدم خطابا يؤكد انه "يريد تطبيق الديمقراطية... وهذا أمر إيجابي" لكن هذا الحزب حسب قوله "هو مجموعة تيارات منها ما هو قريب من السلفية" التي يعتبر بعض دعاتها (أي السلفية) الديمقراطية "كفرا"، على حد قوله. ودعا أنصار الديمقراطية الى "دفع ودعم الديمقراطيين (في حزب النهضة)" و"كشف حقيقة الرافضين للنمط الديمقراطي" الذي قال إنه "يقوم على الفكر العقلاني وليس على العاطفة". يذكر ان رياض الصيداوي من مواليد 14 ماي 1967 ببوحجلة من ولاية القيروان وهو من خريجي معهد الصحافة (1992) وحائز على شهادة الدراسات المعمقة في العلوم السياسية من جامعة تونس قبل ان يتابع دراسته بجامعة جنيف حيث أحرز ديبلوم دراسات مختصة في علوم التنمية والعالم الثالث وفي العلوم السياسية، وأعد رسالة دكتوراه بنفس الجامعة حول "الحركات الاسلامية والأنظمة السياسية العربية". والصيداوي الذي له عدة مؤلفات في اللغات الثلاث (العربية والفرنسية والانقليزية) حاصل على الجنسية السويسرية.