بغداد (وات)- قال مسؤولون أمريكيون وعراقيون الاثنين إن العراق يشترى طائرات بلا طيار من الولاياتالمتحدة لحماية حقوله النفطية بعد أن زاد من إنتاجه بعد انسحاب آخر جندي أمريكي من البلاد. ويهتم العراق العضو في أوبك بحماية البنية التحتية حول احتياطياته النفطية وهي رابع أكبر احتياطيات في العالم بينما يعيد بناء الصناعة التي تضررت من سنوات الحرب والعقوبات في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وقال مسؤول من مكتب التعاون الأمني في العراق الملحق بالسفارة الأمريكية "البحرية العراقية تشترى طائرات أمريكية بلا طيار لحماية المنصات النفطية في الجنوب حيث يجرى شحن معظم النفط العراقي". ولم يقدم مكتب التعاون الأمني المزيد من التفاصيل عن عدد الطائرات أو نوعها. لكن مسؤولي أمن عراقيين أكدوا خطط استخدام طائرات بلا طيار لحماية البنية التحتية النفطية. وتولت القوات العراقية مسؤولية حماية البنية التحتية النفطية في عام 2005 لكن حتى انسحاب آخر جندي أمريكي من العراق في ديسمبر كان الجيش الأمريكي يقوم بالمراقبة الجوية ويقدم خدمات لوجيستية أخرى. وتراجع العنف في العراق منذ ذروة الحرب عامي 2006 و2007 حين قتل آلاف في تفجيرات انتحارية يومية وعمليات قتل طائفية لكن المسلحين مازالوا يستهدفون في كثير من الأحيان البنية التحتية النفطية. وقال اللواء حامد ابراهيم مدير عام شرطة النفط العراقية لرويترز انه بناء على خطط سياسة الطاقة سيستخدم العراق طائرات بلا طيار بحلول نهاية العام وانه يجرى تدريب مهندسين عليها. وافتتح العراق مرفأ جديدا لتصدير النفط قبالة سواحله الجنوبية في وقت سابق من العام مما ساهم في رفع صادراته إلى أعلى مستوى منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 لتبلغ 317ر2 مليون برميل يوميا في مارس. ومن المقرر أن تزيد صادرات العراق بتشغيل منصة بحرية ثانية في أفريل القاد .مومن المنتظر أن تصل صادرات الخام إلى 75ر2 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2012 ليكون العراق أكبر مصدر لامدادات النفط الجديدة في العالم خلال الأعوام القليلة القادمة. والحقول الجنوبية حول البصرة هي المصدر الرئيسي للنفط العراقي حيث تعمل كبريات شركات النفط العالمية. والأمن في جنوب العراق أفضل بشكل عام حيث أوقفت إحدى الميليشيات الشيعية القتال بعد انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر. لكن صناعة النفط العراقية لم تسلم من الهجمات التي يشنها مسلحون اخرون. ووقعت ثلاثة انفجارات في خط أنابيب في ديسمبر مما عطل الإنتاج في حقل الرميلة النفطي. وشددت شرطة النفط العراقية وقوامها 40 الفا من عمليات الحراسة لردع أي هجمات قد تشنها جماعات سنية مسلحة ذات صلة بالقاعدة.لكن المسؤولين شكوا مرارا من افتقارها للسلاح اللازم لتقوم بحماية هذا القطاع الحيوى.