القاهرة (وات)- دعت أحزاب سياسية وحركات شبابية وحملات ثلاثة مرشحين سابقين للرئاسة في بيان مشترك أصدروه مساء الاثنين إلى وقف إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المحدد لها 16 و17 جوان الجاري إلى حين تطبيق قانون العزل السياسي الذي يقضي باستبعاد آخر رئيس وزراء في عهد مبارك احمد شفيق. ويخوض شفيق هذه الجولة الثانية أمام مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي تصدر نتائج الجولة الأولى التي جرت في 23 و24 ماي الماضي وحل فيها شفيق ثانيا. وطالب البيان الذي وقعه الحزب المصري الديمقراطي ليبرالي وحزب التيار المصري إسلامي معتدل وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي يساري وحزب الوسط إسلامي معتدل وحزب الكرامة ناصرى وعدة حركات احتجاجية من بينها ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل إضافة إلى حملات المرشحين حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح وخالد علي الذين خرجوا من السباق الرئاسي إثر الجولة الأولى للانتخابات بوقف إجراء الانتخابات الرئاسية إلى حين تطبيق قانون العزل السياسي . ودعا البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه كل القوى الوطنية والثورية وجماهير الشعب المصري العظيم للاحتشاد في كل ميادين مصر للضغط من أجل تطبيق قانون العزل السياسي كما طالب بإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه على جرائمهم في حق الشعب المصري قبل وأثناء الثورة وحتى اليوم أمام محاكم ثورية مدنية تشكل بقانون يصدره مجلس الشعب تحقيقا للعدالة الانتقالية الناجزة . وأكد البيان أهمية تشكيل مجلس رئاسي مدني يقود الجماهير لاستكمال أهداف الثورة المصرية التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فيفري2011. وتأتي المطالبة بوقف إجراء الجولة الثانية للانتخابات عشية تظاهرة مليونية دعت إليها هذه الأحزاب والحركات بعد ظهر الثلاثاء تحت شعار تصحيح مسار الانتخابات وتحقيق العدل . وتواصلت مساء الاثنين في ميدان التحرير بالقاهرة التظاهرات التي اندلعت السبت فور صدور الأحكام الصادرة في قضية مبارك والتي أثارت غضبا كبيرا خصوصا الأحكام بتبرئة ستة من المسؤولين السابقين في وزارة الداخلية تتهمهم الحركات الشبابية بالمشاركة في القمع الدموي للانتفاضة ضد الرئيس السابق الذي أوقع 850 قتيلا على الأقل وأكثر من 6 آلاف جريح.