تونس (وات) - بينت حركة نداء تونس أن ما حدث في الأيام الأخيرة مما أسمته "تصدٌع الوفاق صلب الائتلاف الحاكم" بات يرسل على حد تعبيرها "الإشارة تلو الأخرى عن تعثر أداء السلط العمومية المؤقتة في تأمين نجاح المرحلة الانتقالية الثانية وتحقيق ما يطمح إليه الشعب التونسي من أمن واطمئنان على المستقبل وتحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار والإنتاج والتشغيل والتنمية". وأضافت حركة نداء تونس في بيان أصدرته عشية الخميس، ان الأمر بلغ حسب تقديرها "حدٌا غير مسبوق باتخاذ كل طرف قرارات دون الحدٌ الأدنى من التنسيق والوفاق ممٌا يعطي انطباعا في الداخل والخارج عن نقص الوعي بأهمية تماسك مؤسسات الدولة في قضايا هامٌة مثل استقلالية البنك المركزي والعلاقات الخارجية". وأشارت في هذا السياق إلى مٌا تم الإعلان عنه بصفة "مفاجئة" من وجهة نظرها، في خصوص حرية دخول غير التونسيين الأراضي التونسية والإقامة بها مع العمل والملكية وممارسة الانتخاب "بدون احترام مبدأ التعامل بالمثل" على حد قولها وذلك فضلا عن تعطيل الإمضاء على القرارات بشكل قالت انه "يمسٌ جديٌا بمصالح تونس ومصداقية الدولة". ودعت حركة نداء تونس المجلس الوطني التأسيسي "صاحب الشرعية الانتخابية" حسب رأيها، وجميع الأطراف المعنية إلى تحمٌل مسؤولياتها الوطنية لتغيير هذا الوضع الذي وصفته ب"السلبي" وتفعيل آليات الحوار الوطني الذي تطالب به القوى المدنية والسياسية مثل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل "حتى تمرٌ هذه المرحلة الانتقالية بسلام"على حد تعبيرها.