صفاقس (وات) - أكد كاتب الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج حسين الجزيري ضرورة إنجاح المقاربة الجديدة للهجرة التي "يجب أن تدعم التنمية في البلاد وتخدم الاقتصاد الوطني". وأوضح لدى إشرافه يوم الجمعة بصفاقس، على أشغال الملتقى الجهوي السنوي للاستثمار وبعث المشاريع للتونسيين بالخارج، ببادرة من مركز الأعمال بالجهة وديوان التونسيين بالخارج، أن إعادة التأسيس لمفهوم الهجرة يعتمد أساسا على الهجرة الانتقائية والإحاطة برجال الأعمال. وأشار الجزيري إلى أن "تطور الاستثمار مرتبط بتطور الاقتصاد التونسي" كما أن التنمية "ليست انجازا حكوميا بل انجازا حضاريا"، على حد قوله. وبين أنه "إذا كان مصير تونس ما زال مرتبطا اقتصاديا بأوروبا فإنه لا بد من مزيد الإنفتاح أيضا على الجيران المغاربيين"، مشيرا في سياق آخر إلى أن "40 بالمائة من التونسيين عادوا للعمل في ليبيا رغم حالة عدم الاستقرار الذي مازال يعانيه هذا البد الشقيق"، وفق تعبيره. وكان هذا الملتقى مناسبة لاستعراض إمكانيات وامتيازات الاستثمار في الصناعة والخدمات والفلاحة والصيد البحري الموضوعة على ذمة التونسيين المقيمين بالخارج وشركات التجارة الدولية. كما شهد الملتقى حضور عدد لافت من رجال الأعمال التونسيين المقيمين بالخارج الذين استعرضوا عددا من مشاريعهم الاستثمارية، داعين بالمناسبة إلى مزيد الإحاطة بهم والعمل على تذليل المشاكل الإدارية التي تعترضهم بتونس.