تونس (وات)- نظم قسم التكوين والتثقيف العمالي بالاتحاد العام التونسي للشغل وبالتعاون مع وزارة الثقافة، يوم الاربعاء، بالعاصمة، تظاهرة ثقافية احتفاء بذكرى رحيل الشاعر محمود درويش /1941-2008/ بعنوان "محمود درويش عاشق الحياة والحرية" وذلك بحضور سفير فلسطينبتونس ونخبة من المثقفين من تونس والوطن العربي وعدد من الاعلاميين. وبين الامين العام المساعد بالاتحاد المكلف بالتكوين والتثقيف محمد المسلمي أن قسم التثقيف سيسجل عودة قوية للنشاط الثقافي لان هذه الفترة، حسب رأيه، تحتاج الى كثافة العمل الثقافي أكثر من أي فترة أخرى مشيرا الى اهمية دور المثقف في تعديل مناخ التجاذبات والخلافات الذي تعيشه تونس اليوم. وتضمن برنامج التظاهرة مائدة مستديرة حول "ملامح الكونية في اعمال محمود درويش" أدارتها الكاتبة رشا التونسي، وتطرق خلالها كل من الناقد السوري فتحي حديدي والكاتب التونسي فتحي النصري الى الجوانب الجمالية والحداثية في شعر محمود درويش. وتعرض المحاضرون الى الميزات الانسانية للشاعر المحتفى به وتجاربه في المجال السياسي وخصوصيات اسلوبه الشعري لاسيما في قصائده التي تغنى فيها بالحرية وبوطنه فلسطين على غرار "عاشق من فلسطين" /1966/ و"يوميات جرح فلسطيني" و"آخر الليل . 1967" وتتواصل هذه الاحتفالية مساء الاربعاء بالمتحف الاثري بقرطاج مع سهرة موسيقية شعرية بداية من الساعة التاسعة ليلا بمشاركة نخبة من الفنانين من بينهم نوال بن صالح وجمال قلة ولبني نعمان ومهدي شقرون وعازف البيانو سامي بن سعيد. كما سيقدم عدد من الشعراء قراءات لقصائد محمود درويش من بينهم الشاعر الفلسطيني ابراهيم جابر ابراهيم والشاعرة فاطمة بن فضيلة وستلقي الشاعرة ريم السلامي قصائد مترجمة لدرويش.