باردو(وات)- أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، لدى لقائه، ظهر الثلاثاء، بوفد من "نادي مدريد" يتقدمه رئيس النادي "فيم موك" (وزير أول هولندي سابق)، أن التونسيين //يحتاجون اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى رؤية واضحة ومحددة تضبط خارطة طريق للمواعيد السياسية القادمة لايصال المسار الانتقالي الديمقراطي الى منتهاه//، حسب تعبيره. وبين، وفق بلاغ لرئاسة المجلس التاسيسي، أن هذا الأمر يتطلب //توافقا// مع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية من منظمات ومجتمع مدني //لبعث رسائل ايجابية وجدية الى شباب تونس// مشددا على أنه لا بد من //تهيئة الظروف لحوار وطني شامل يضمن فكرة المصلحة الوطنية//. وأضاف بن جعفر أن صياغة دستور البلاد //تتقدم بنسق حثيث// صلب الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة في تفاعل مع اللجان التأسيسية مؤكدا أن الدستور سيكون //توافقيا يحقق أهداف الثورة ويعكس ثوابت تونس في الوسطية والاعتدال//. من جهته عبر "فيم كوك" عن الاستعداد التام ل"نادي مدريد" لتقديم الخبرة والتجربة الضرورية لخدمة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس معتبرا أن الحراك السياسي والاجتماعي الذي تشهده تونس اليوم يجعلها //تبني ديمقراطيتها على اسس ثابتة وتستفيد من أخطائها التي تعد طبيعية في كل مسار انتقالي//، على حد قوله. يذكر ان "نادي مدريد" هو منظمة غير حكومية تضم عددا من الشخصيات السياسية العالمية المرموقة من رؤساء دول وحكومات ووزراء أول لبلدان لها تجربة ديمقراطية عريقة او شهدت انتقالا ديمقراطيا في الماضي القريب وهي تهدف الى دعم الديمقراطية والحوكمة الرشيدة في مختلف بلدان العالم.