باردو (وات) أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ضرورة الإعداد المحكم من حيث الشكل والمضمون لتنظيم "حوار وطني" بين مختلف الأطراف السياسية والمدنية والمنظمات الوطنية، للتفكير في مختلف الآليات الكفيلة بإنجاح هذا الحوار ولاسيما //بالتخفيف من التوترات والمزايدات الحزبية الضيقة بما يمكن البلاد من إيصال المسار الانتقالي الديمقراطي إلى منتهاه وضمان التداول على السلطة//. كان ذلك خلال لقاء جمع يوم الخميس بن جعفر، بعدد من رؤساء المنظمات الوطنية ورؤساء الكتل النيابية والأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس، ومثل، وفق بلاغ للتأسيسي، مناسبة //للإعداد لحوار معمق وموسع بين الأطراف السياسية الممثلة داخل المجلس الوطني التأسيسي وخارجه بمختلف أطيافها لتحقيق الوفاق الوطني في المسائل الخلافية حول الدستور وضبط رزنامة محددة لتثبيت الهيئات المستقلة//. وجمعت هذه اللقاءات على التوالي بن جعفر بكل من عميد المحامين التونسيين، شوقي الطبيب، ورئيس الرابطة التونسية للدفاع على حقوق الإنسان، عبد الستار بن موسى، والأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، مولدي الجندوبي، ورئيس الكتلة الديمقراطية بالمجلس التأسيسي، محمد الحامدي، ورئيس حزب وكتلة حركة وفاء، عبد الرؤوف العيادي، وعضو المجلس الوطني التأسيسي والأمينة العامة للحزب الجمهوري، مية الجريبي. وتأتي سلسلة هذه اللقاءات، وفق ما أكده رئيس المجلس الوطني التأسيسي //في نطاق الإعداد لحوار معمق وموسع بين الأطراف السياسية الممثلة داخل التأسيسي وخارجه بمختلف أطيافها لتحقيق الوفاق الوطني في المسائل الخلافية حول الدستور وضبط رزنامة محددة لتثبيت الهيئات المستقلة للإشراف على الانتخابات والهيئتين المشرفتين على القضاء وعلى الإعلام وملف العدالة الانتقالية والقانون الانتخابي، والاعداد للاستحقاق الانتخابي المقبل//. وشدد مصطفى بن جعفر على //ضرورة تحقيق الوفاق في أقرب وقت ممكن في المسائل الخلافية في الدستور وخاصة ما يتعلق منها بشكل النظام السياسي بما يضمن مبدأ الفصل بين السلطات وضمان التداول على الحكم والتعددية//. واقترح خلال هذه المحادثات //إعداد ورقات عمل تقدم من خلالها الأحزاب السياسية والكتل النيابية والمنظمات الوطنية تصوراتها لشكل وزمن وأهداف هذا الحوار الذي سيقود مختلف الأطراف إلى التوافق//. وذكر البلاغ الذي تلقته "وات" من المجلس التأسيسي، أن كل الأطراف التي شملتها هذه اللقاءات //تفاعلت بصورة ايجابية// مع هذه المبادرة وأكدت //استعدادها التام للإسهام في تحقيق الوفاق الوطني تحصينا للمسار الانتقالي واستجابة لتطلعات الشعب التونسي حتى تحقق الثورة أهدافها//. وسيواصل رئيس المجلس الوطني التأسيسي سلسلة هذه اللقاءات مع بقية الكتل النيابية والأحزاب الممثلة داخل المجلس وخارجه.