جنيف (وات) - ناشدت ايريكا فيلر مساعدة المفوض السامي لشؤون الحماية بمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين يوم الخميس المجتمع الدولي بتعزيز إرادته السياسية لمساعدة ما يزيد عن 42 مليون لاجئ ومشرد حول العالم وذلك وسط تنامي عدد اللاجئين واحتياجاتهم الإنسانية التي تزايدت مؤخرا في إفريقيا والشرق الاوسط. وعددت ايريكا في كلمة لها خلال الاجتماع السنوي للجنة التنفيذية لمفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عددا من العوامل التي اعتبرت أنها تمثل العقبات الرئيسية امام حماية اللاجين والتي تتمثل في حالات التشرد وانعدام الامن والمصاعب التي تواجه المفوضية في مساعدة الفقراء ونقص التمويل. وشددت على انه لا يزال يتوجب على مفوضية اللاجئين الدولية بذل مزيد من الجهود من اجل تحسين عملية استجابتها لمساعدة اللاجئين مؤكدة ان الاستعداد والإرادة السياسية التي تتبعها الدول حاليا غير كافية لحماية هؤلاء من يحتاجون إلى المساعدة. واستشهدت المسؤولة الدولية خلال كلمتها بدولة مالي على سبيل المثال احد اكثر البلدان حاجة للمساعدات الانسانية العاجلة بالنسبة لمفوضية اللاجئين الدولية لتلقي الضوء على الصعوبات المتعلقة بتوفير الحماية لما يقارب من نحو 700 الف شخص أصبحوا مشردين في البلدان المجاورة خلال العام الجاري حتى الان. وقالت انه في البلدان المجاورة لمالي يعتبر قرب مواقع اللاجئين من الحدود غير الآمنة والصعوبات المادية التي تقف في طريق الدخول إلى هذه الدول والقيام برصد الحماية للاجئين المنتشرين عبر مناطق شاسعة والتوترات المنتشرة بين مختلف الجماعات المشردة ونقص التمويل كلها عوامل تتجمع لتصب في غير صالح اللاجئين ولا يبقي أمامهم في نهاية المطاف سوى المساعدات الأساسية التي تبقيهم فقط على قيد الحياة. يشار إلى أن هذا العام شهد حتى الآن حالات تشرد واسعة في مناطق من إفريقيا والشرق الأوسط تنحصر أسبابها غالبا في مشاكل الصراع على غرار ما يحدث في سوريا والسودان وجنوب السودان ومالي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.