تونس 24 فيفرى 2010 (وات) تنعى وزارة الصحة العمومية ببالغ التأثر وعميق الاسى فقيد الطب التونسي الاستاذ الدكتور حسونة بن عياد الذي كرس مسيرته المتميزة لخدمة الصحة وتدريس الطب واثراء البحوث العلمية مقدما أجل الخدمات ومتحليا بأنبل القيم الانسانية. وانخرط الاستاذ حسونة بن عياد منذ انتهاء دراسته التخصصية وعودته الى تونس في العمل الطبي اذ تولى سنة 1962 رئاسة قسم الطب الباطني بمستشفى شارل نيكول وكان من بين مؤسسي كلية الطب بتونس التي أصبح عميدا لها من سنة 1976 الى سنة 1985 ونجح في القيام سنة 1963 بأول عملية تصفية للدم جراء العجز الكلوى وكان أول من أدخل في سنة 1968 الكلية الاصطناعية في العالم العربي وافريقيا. وساهم بصفة فعالة سنة 1986 في انجاز ونجاح أول عملية لزرع الكلية بتونس. وقد كان الفقيد عضوا بالعديد من الجمعيات العلمية والطبية حيث تم بالخصوص انتخابه ضمن الاكاديمية الفرنسية للطب في سنة 1988 كما نشر عديد المؤلفات والبحوث وترأس مؤتمرات طبية دولية متميزة وساهم في انشاء عدة جمعيات علمية مرموقة. وتقديرا لاسهاماته الكبيرة كاحد رموز المدرسة التونسية للطب الباطنى ممن تكونت على يديه اجيال من الاطباء اكرمه الرئيس زين العابدين بن علي باسناده سنة 1992 جائزة 7 نوفمبر للبحوث والابداع وعينه في 1993 عضوا بالهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الاساسية بصفته شخصية وطنية. كما تحصل المرحوم حسونة بن عياد على عديد الأوسمة الوطنية والاجنبية منها وسام الجمهورية ووسام استحقاق الصحة العمومية ووسام استحقاق التربية وميدالية خمسينية الجامعة التونسية فضلا عن ميدالية /جان هامبير جير/ للجمعية الفرنكوفونية لطب الكلى والجمعية العربية لطب وزرع الكلى.