سوسة 22 مارس 2010 (وات)- احتضنت سوسة، يوم الاثنين، ندوة علمية نظمتها جمعية البحوث والدراسات في ذاكرة سوسة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمياه واليوم الوطني للاقتصاد في الماء. وتهدف هذه الندوة، التي دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا، الى مزيد تنمية الوعي بأهمية الماء كمصدر ضروري للحياة وعنصر أساسي للتنمية ولتحديد أنجع السبل للحفاظ عليه وترشيد استهلاكه. وأبرز السيد عبد السلام منصور، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري بالمناسبة الخطط الاستشرافية التي تم اقرارها لمجابهة الطلب المتزايد على المياه ولا سيما التحكم في 95 بالمائة من الموارد الطبيعية، أي حوالي 5ر4 مليارات متر مكعب من المياه في افق 2016 وتعبئة 7 بالمائة من الموارد غير التقليدية في أفق سنة 2030. وأوضح ان البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري مكن، منذ انطلاقه، من توفير اقتصاد سنوي في المياه بين 180 و280 مليون متر مكعب سنويا مشيرا الى انه من المنتظر ان يتم تجهيز 90 بالمائة من مساحات المناطق السقوية بالمعدات المقتصدة للماء سنة 2011 و95 بالمائة سنة 2016 مع تجديد التجهيزات التي تقادمت بمعدل 20 ألف هكتار سنويا. وذكر الوزير بخصوص الاقتصاد في مياه الشرب بالوسط الحضري بان البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الشرب، يهدف اساسا الى الاقتصاد في الماء لدى كبار المستهلكين مذكرا بان الجهد متواصل لحث الصناعيين على القيام بالكشوفات المائية الاجبارية وتشجيعهم على استعمال مياه غير صالحة للشراب في الصناعات القابلة لذلك وعلى رسكلة المياه الصناعية وإعادة استعمالها. وأشار من جهة أخرى، إلى النتائج الطيبة التي حققها القطاع السياحي للتحكم في الطلب والاقتصاد في استعمال الماء، اذ تم تسجيل انخفاض في الاستهلاك الفردي من 564 لتر في اليوم للسرير المشغول سنة 2003 الى 480 لترا سنة 2008 وينتظر ان يبلغ 300 لترا في أفق سنة 2030 . كما بين ان البرنامج الرئاسي، "معا لرفع التحديات" اقر في اطار المحور 20 إعداد دراسات استشرافية لقطاع المياه حتى أفق 2050 يتم انجازها قبل موفى 2014. وذكر بخطة الوزارة لتنفيذ الإجراءات الرئاسية الهادفة الى تأهيل الفلاحة السقوية المعلنة يوم 3 مارس 2010 ووضع جدول زمني لمراحل تجسيمها مع ضبط مساهمات مختلف الولايات في تفاصيل انجازها. وتطرقت المداخلات المقدمة الى أهمية الرقابة الصحية لمياه الشرب وجودة المياه ودرس التقنيات الحديثة للتصرف في الموارد المائية بالمناطق الجافة وشبه الجافة ودور الزيتونة في تثمين الماء واستدامة المنظومات الفلاحية.