تونس 27 مارس 2010 (وات) - أشرف السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة علي التلراث مساء السبت بقاعة الفن الرابع بالعاصمة علي الحفل الذى نظمه المسرح الوطني بالتعاون مع المركز التونسي للمعهد الدولي للمسرح بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح 27 مارس و افتتاح الدورة الخامسة لتظاهرة ربيع الابداع التي تتواصل الي غاية 31 مارس الجارى. وحضر هذه التظاهرة بالخصوص الفنان محمد ادريس مدير عام المسرح الوطني وثلة من أهل الثقافة والفن والاعلام والعديد من الوجوه المسرحية البارزة وتم في هذا اللقاء احياء ذكرى الناقد والصحفي المرحوم توفيق بوغدير وتكريم الكاتب والسيناريست علي اللواتي. وفي كلمة له أبرز السيد عبدالرؤوف الباسطي العناية الفائقة التي ما انفك الرئيس زين العابدين بن علي يوليها لقطاع الثقافة عموما وللمسرح وأهله خصوصا. ودعا الوزير المبدعين المسرحيين الى مزيد البذل والعطاء والى التميز والارتقاء بالفعل المسرحي الى ذروة التالق مبرزا ان الاحتفال باليوم العالمي للمسرح يكتسي هذا العام صبغة خاصة باعتبار ما عرفه هذا القطاع من تطور ومن أنشطة خلال السنوات الاخيرة فبعد الاستشارة الوطنية حول المسرح والاحتفاء بمائوية المسرح التونسي شهد هذا القطاع خلال سنة 2009 تظاهرات مسرحية وابداعية أثرت التجارب وأكدت أواصر التواصل بين الاجيال المسرحية من الرواد الى الجيل الحالي. وأضاف أن جهود السابقين من أهل المسرح ما كانت لتثمر مثلما أثمرت لولا انها ظلت في علاقة تراشح مع محيطها العربي وفي حوار مثاقفة مستمرة مع المسارح العالمية. وأشار الي أن اليوم العالمي للمسرح يعد فرصة سنوية متجددة لتكريم الاسرة المسرحية والتنويه بما أنجزت وتأكيد التعلق بالمسرح كفضاء حضارى راق وعلامة مضيئة من علامات الانخراط في مسار التقدم والحداثة ملاحظا أن اليوم العالمي للمسرح / يذكرنا بتجذر قيم الحق و الخير والجمال لدى الشعوب العريقة على اختلاف انتماءاتها المذهبية والعرقية والفنية كما يذكرنا بدور الفن الرابع وأهله في مد جسور التواصل والمحبة بين الافراد وبين المجتمعات/. وأكد ان الاحتفال بهذااليوم يندرج في تونس ضمن التمشي الذى تتوخاه بلادنا برعاية خاصة من الرئيس زين العابدين بن علي الذى يعتبر الثقافة سندا للتغيير وركيزة أساسية لبناء تونس الغد ولقد تدعم هذا التوجه الحضارى من خلال البرنامج المستقبلي لرئيس الدولة. من جهة أخرى بين الوزير ان المسرح يواجه في هذا الظرف العالمي الدقيق عددا من التحديات أهمها تلك المرتبطة بتطوير علاقته مع المجتمع والمحافظة على تواصله الحي مع جماهيره وتلمس سبل التوق الى الافضل والعمل على تجديد النفس الابداعي بالانفتاح على سائر فنون الفرجة الحية وكل التعابير الفنية المتقاربة كل ذلك في معترك الثورة الرقمية ومجتمع المعلومات الذى تعددت فيه الوسائط ووسائل الاتصال والابلاغ. وأعرب عن حرص الوزارة علي تشريك العائلة المسرحية الموسعة في بلورة تصورات عملية لضمان استمرارية مسيرة ناجحة للفن الدرامي في ربوع البلاد ولترسيخ عادة الفرجة لدى التونسي.