تونس 26 مارس 2010 (وات) تشارك الاسرة المسرحية والفنية والثقافية التونسية سائر شعوب العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الموافق ل 27 مارس من كل سنة. وبهذه المناسبة أصدرت وزارةالثقافة والمحافظة على التراث بيانا تقدمت فيه بالتهاني الى المبدعين المسرحيين داعية اياهم الى مزيد البذل والعطاء والى التميز والارتقاء بالفعل المسرحي الى ذروة التألق. وأكد البيان ان الاحتفال باليوم العالمي للمسرح يكتسي هذا العام صبغة خاصة باعتبار ما عرفه هذا القطاع من تطور ومن أنشطة خلال السنتين المنقضيتين . فبعد الاستشارة الوطنية حول المسرح التي أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي كان الاحتفاء بمائوية المسرح التونسي والتي كان سيادته قد أذن بها أيضا ضمن خطابه في اليوم الوطني للثقافة لسنة 2008 . وشهد هذا القطاع خلال سنة 2009 تظاهرات مسرحية وابداعية أثرت التجارب وأكدت أواصر التواصل بين الاجيال المسرحية من الرواد الى الجيل الحالي جيل الشباب الواعد. وأضاف البيان انه اذا كان في الاحتفاء بمائوية المسرح استعراض للتراكم الذي بوأ المسرح التونسي منزلة مرموقة شهد بها النقاد العرب والاجانب فان الاحتفال باليوم العالمي للمسرح لا يقتصر على استعراض المكاسب التي تحققت منذ شهد مسرح روسيني صعود أول مجموعة من الممثلين التونسيين على ركحه بل هو استشراف للمقبل ولصيرورة فعل حي هو امتداد لما سبقه يظل متناميا ومتصل الحلقات / كما اننا في استعراض التراكم واستشراف الاتي واعون تمام الوعي بأن جهود السابقين ما كانت لتثمر مثلما أثمرت لولا انها ظلت في علاقة تراشح مع محيطها العربي وفي حوار مثاقفة مستمرة مع المسارح العالمية/ . وأردف البيان /من هذا المنطلق ندرك أهمية المنعطف الذي يستعد المسرح التونسي لاجتيازه اليوم بما في هذا المنعطف من رهانات وتحديات وهو ما يملي علينا مزيدا من التامل لاستدامة التطور وتدبر سبله بعين فاحصة وفكر حصيف وبما يوفر لجيل الشباب الذي استلم المشعل اليوم أسباب النجاح والارتقاء في سلم الابداع. وقال البيان ان اليوم العالمي للمسرح/ يعد فرصة سنوية متجددة لتكريم الاسرة المسرحية والتنويه بما أنجزت وتأكيد تعلقنا بالمسرح فضاء حضاريا راقيا وعلامة مضيئة من علامات انخراطنا في مسار التقدم والحداثة فهذا اليوم العالمي للمسرح يذكرنا بتجذر قيم الحق و الخير والجمال لدى الشعوب العريقة على اختلاف انتماءاتها المذهبية والعرقية والفنية كما يذكرنا بدور الفن الرابع وأهله في مد جسور التواصل والمحبة بين الافراد وبين المجتمعات ويحضنا على مزيد البذل والفعل المشترك . ثم ان الاحتفال بهذا اليوم يندرج في تونس ضمن التمشي الذي تتوخاه بلادنا برعاية خاصة من الرئيس زين العابدين بن علي الذي يعتبر الثقافة سندا للتغيير وركيزة أساسية لبناء تونس الغد ولقد تدعم هذا التوجه الحضاري من خلال البرنامج المستقبلي لرئيس الدولة الذي جعل الخماسية المقبلة خماسية للثقافة وقرر الترفيع في الاعتمادات المخصصة لهذا القطاع لتبلغ نسبتها 5ر1 بالمائة من ميزانية الدولة سنة 2014 . كما تدعم هذا المنحى مرة اخرى في اليوم الوطني للثقافة لسنة 2010 بمدينة القيروان اذ جدد رئيس الجمهورية في تلك المناسبة تأكيد الارادة لتدعيم المكاسب في المجالات الثقافية كافة ومن ضمنها قطاع المسرح/ . وأضاف البيان ان المسرح يواجه في هذا الظرف العالمي الدقيق عددا من التحديات اهمها تلك المرتبطة بتطوير علاقته مع المجتمع والمحافظة على تواصله الحي مع جماهيره وتلمس سبل التوق الى الافضل والعمل على تجديد النفس الابداعي بالانفتاح على سائر فنون الفرجة الحية وكل التعابير الفنية المتقاربة كل ذلك في معترك الثورة الرقمية ومجتمع المعلومات الذي تعددت فيه الوسائط ووسائل الاتصال والابلاغ في هذا السياق ياتي حرص وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على تشريك العائلة المسرحية الموسعة في بلورة تصورات عملية لضمان استمرارية مسيرة ناجحة للفن الدرامي في ربوع البلاد ولترسيخ عادة الفرجة لدى التونسي. واختتم البيان بالقول ان / في التوجهات الجوهرية لفكر التغيير عامة وما يتعلق منها بالحقل الثقافي خاصة حافزا مهما لتفعيل الحركة الثقافية عموما والابداع المسرحي على وجه الخصوص/.