أخبار تونس- أكد البيان الذي أصدرته وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح الموافق ل 27 مارس من كل سنة أن هذه السنة تكتسي صبغة خاصة في تونس باعتبار ما عرفه هذا القطاع من تطور ومن أنشطة خلال السنتين المنقضيتي لا سيما إثر الاحتفاء سنة 2009 بمائوية المسرح التونسي والتي كان الرئيس زين العابدين بن علي كان قد أذن بها ضمن خطابه في اليوم الوطني للثقافة لسنة 2008 . كما تدعم هذا المنحى مرة أخرى في اليوم الوطني للثقافة لسنة 2010 بمدينة القيروان إذ جدد رئيس الجمهورية في تلك المناسبة تأكيد الإرادة لتدعيم المكاسب في المجالات الثقافية كافة ومن ضمنها قطاع المسرح. ولقد تأكد هذا التوجه الحضاري من خلال البرنامج المستقبلي لرئيس الدولة الذي جعل الخماسية المقبلة خماسية للثقافة وقرر الترفيع في الاعتمادات المخصصة لهذا القطاع لتبلغ نسبتها 1.5 بالمائة من ميزانية الدولة سنة 2014 . وقال بيان وزارة الثقافة والمحافظة على التراث إن اليوم العالمي للمسرح يعد فرصة سنوية متجددة لتكريم الأسرة المسرحية والتنويه بما أنجزت وتأكيد التعلق بالمسرح كفضاء حضاري راق وعلامة مضيئة من علامات الانخراط في مسار التقدم والحداثة. وأضاف البيان أن المسرح يواجه في هذا الظرف العالمي الدقيق عددا من التحديات أهمها تلك المرتبطة بتطوير علاقته مع المجتمع والمحافظة على تواصله الحي مع جماهيره والعمل على تجديد النفس الإبداعي بالانفتاح على سائر فنون الفرجة الحية وكل التعابير الفنية المتقاربة كل ذلك في معترك الثورة الرقمية ومجتمع المعلومات الذي تعددت فيه الوسائط ووسائل الاتصال والإبلاغ. و في هذا السياق يأتي حرص وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على تشريك العائلة المسرحية الموسعة في بلورة تصورات عملية لضمان استمرارية مسيرة ناجحة للفن الدرامي في ربوع البلاد ولترسيخ عادة الفرجة لدى التونسي. واختتم البيان بالقول إن ” في التوجهات الجوهرية لفكر التغيير عامة وما يتعلق منها بالحقل الثقافي خاصة حافزا مهما لتفعيل الحركة الثقافية عموما والإبداع المسرحي على وجه الخصوص”.