* وضع خطة عمل ترمي إلى تسويق علامة "الزيتونة" ومنتوجاتها بالخارج تونس 2 أفريل 2010 (وات) تم الثلاثاء الماضي بمنطقة سمنجة من ولاية زغوان تدشين مشروع فلاحي ضخم ذي أبعاد وطنية واقليمية لزراعة الزياتين بطريقة الري قطرة قطرة وذلك بكلفة قدرها 13 مليون دينار. ويتكون هذا المشروع الذي يغطي مساحة 1200 هكتار من قطعتين هما "الزيتونة1" و"الزيتونة2" وهو مملوك بنسبة مائة بالمائة لمجموعة /برانساس الماطري هولدينغ/ وفروعها. وقد تولى إعطاء إشارة انطلاق مرحلة غرس شجيرات الزيتون يوم الثلاثاء الماضي السيد محمد صخر الماطري رئيس مجموعة /برانساس الماطري هولدينغ/ بقطعة "الزيتونة1" الواقعة بمنطقة سمنجة من ولاية زغوان. وقال بهذه المناسبة إن الزيتونة ترمز في الدين الإسلامي الحنيف وفي الاعتقادات الشعبية إلى "البركة" مضيفا //لقد استخدمنا اسم "الزيتونة" الكثير من المرات في تسمية فروع مجموعتنا على غرار "إذاعة الزيتونة" و"بنك الزيتونة" وموءخرا "الزيتونة تكافل" وهذه المرة نستثمر مباشرة في الزيتونة وزيت الزيتون//. وأوضح السيد محمد صخر الماطري أن هذه المبادرة أتت إثر إنجاز دراسة سوق زيت الزيتون على المستويين الوطني والدولي مضيفا في هذا الصدد //لقد أدركنا جيدا الإمكانات المتعددة لتطوير هذا القطاع وقد تجسد هدفنا في وقت سريع من خلال إطلاق مشروع مندمج ضخم ذي ابعاد وطنية وإقليمية//. وأضاف أن تجسيم هذا المشروع أتى بفضل المزايا والتشجيعات المرصودة من قبل الدولة بهدف حفز الاستثمار في القطاع الفلاحي مؤكدا //سنعمل على توفير كل الإمكانات الفنية الأكثر تطورا لضمان إنتاج زيت زيتون ذي نوعية ممتازة يستجيب لمقاييس ومعايير الجودة الدولية بما يتيح لنا النفاذ إلى أسواق أجنبية جديدة والمساهمة في الاستجابة لطلب المستهلك التونسي عبر عرض منتوج ذي جودة عالية//. واعلن السيد محمد صخر الماطري عن وضع خطة عمل ترمي إلى تسويق علامة "الزيتونة" ومنتوجاتها بالخارج مضيفا قوله //سنعتمد في ذلك على الهياكل التي أرستها الدولة على غرار مركز النهوض بالصادرات /سيباكس/ وصندوق اقتحام الأسواق الخارجية /فاماكس/ ... كما سنعول على التحالفات التي سنعقدها مع المنتجين التونسيين//. ويتمثل القسط الأول لهذا المشروع الذي يديره فريق من الكفاءات الفنية والهندسية المختصة وذات الخبرة في غراسة 1200 هكتار بطريقة جد مكثفة اي حوالي 19 مليون شجيرة بكثافة تعادل 1660 عود في الهكتار مكونة اساسا من فصيلتي "أرابيكينا" و"أربوزانا". وللمرة الأولى في تونس سيتم غرس شتلات جديدة مثل "سيكيتيتا" بهدف توفير منتج زيت زيتون متنوع يستجيب لكل الأذواق". ويشار إلى أن فصيلتي "أرابيكينا" و"أربوزانا" قد برهنتا وفقا للدراسات التي أنجزها /معهد الزيتونة/ على نسبة مردودية جد عالية وبالأخص على مستوى متميز من جودة زيت الزيتون الذي يحظى بطلب مرتفع في الاسواق الأوروبية والأمريكية بفضل خصوصياته الغذائية ونكهته المميزة. ويشار إلى أن هاتين الفصيلتين من الزياتين لا تلاقيان قبولا لدى بعض المحللين ومصدري زيت الزيتون التونسيين باعتبارهما ترتكزان على تقنيات غراسة مكثفة جديدة وعمليات قطع وجني ميكانيكية وهو رفض للتغيير ولتعصير الفلاحة يتعين تخطيه. وتغطي شبكة الري قطرة قطرة حاليا قسطا هاما من الضيعة يمكن من اكتشاف تقنيات غراسة جديدة. ومن شأن هذا المشروع أن يضفي حركية اقتصادية اجتماعية على قرية سمنجة إذ سيمكن من تشغيل عدد هام من العمال والفنيين أصيلي المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن القسط الثاني من هذا المشروع يتمثل في بناء وحدة ضخمة لعصر الزيتون ذات طاقة إنتاج دنيا تعادل 100 طن في اليوم كما سيتم ضمن نفس المشروع بناء وحدة للتعليب وتعبئة زيت الزيتون.