الخرطوم 11 افريل 2010 (وات) - يشارك السودانيون ابتداء من يوم الاحد في اول انتخابات تعددية منذ 1986 . وتفتح مراكز الاقتراع ابوابها صباح الاحد لتستمر عملية الاقتراع طيلة ايام 11 و12 و13 افريل لاختيار الرئيس والبرلمان والولاة ومجالس الولايات في الشمال في حين يختار سكان ولايات جنوب السودان العشر كذلك رئيس حكومة المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي ومجلسها التشريعي. وتم تحديد 10750 مركز اقتراع في ولايات البلاد الخمس والعشرين والتي تخضع ثلاث منها هي ولايات اقليم دارفور المضطرب في الغرب لقانون الطوارىء. وتشكل هذه الانتخابات تمهيدا لاستفتاء من المقرر تنظيمه مطلع 2011 حول تقرير مصير جنوب السودان. وسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة والمسيطرة في الجنوب مرشحها الى الرئاسة ياسر عرمان كما اعلنت انها لن تشارك في الانتخابات في الشمال. ومع انسحاب عرمان لم يعد امام البشير منافس حقيقي من بين المرشحين السبعة الاخرين للرئاسة وابرزهم حاتم السر مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطي الذى تبدو حظوظه معدومة في الفوز عمليا. وفي حين زج حزب الموتمر الوطني وعلى راسه البشير بكل طاقته في الحملة الانتخابية التي تمحورت حول التنمية الاقتصادية ومعارضة الغرب كانت المعارضة غارقة في الخلافات الداخلية.