سوسة 22 أفريل 2010 (وات) - تحت شعار "حوار الثقافات والأديان في الآداب والفنون" انطلقت يوم الخميس بمنطقة "القنطاوي" بحمام سوسة أشغال الندوة الدولية التي ينظمها مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة على امتداد ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من أهل الفكر والثقافة من تونس ومصر والسعودية وسوريا والأردن واسبانيا وفرنسا. وذكر السيد بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية لدى افتتاحه هذه الندوة بجملة المبادرات التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي لدعم الحوار بين الحضارات وتكثيفه مستحضرا في هذا الصدد "عهد قرطاج للتسامح" وإحداث "كرسي بن علي لحوار الحضارات والأديان" وبعث مركز قرطاج لحوار الحضارات ليكون فضاء دوليا مفتوحا بين الأفراد والجماعات والأديان والثقافات. وأوضح على هذا الصعيد أن مركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة يمثل إحدى ثمرات المقاربة الشاملة للمشروع الحضاري الإنساني الرائد الذي أرسى دعائمه رئيس الدولة. وبين أن منتدى تونس للسلام الذي بعث بالتعاون مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي يعمل على الإسهام في نشر ثقافة السلم فكرا وإبداعا وسلوكا مشيرا إلى تنوع أنشطته الثقافية الهادفة الى تثبيت دعائم المجتمع الآمن. وأشار إلى الدور المنوط بعهدة الأدباء والفنانين في الإسهام في معاضدة الجهود الرامية إلى التنشئة على التسامح وجعل الحوار أساسا للتفاهم بين الشعوب والمثقفين وأصحاب الاديان والعقائد. وانطلقت اثر ذلك الجلسة العلمية الأولى التي تم خلالها تقديم مداخلتين حول "الحضارة العربية وقبول الآخر" و"دور الجغرافيا السياسية والفنون في إقامة الحوار بين الإسلام والغرب"