تونس 28 أفريل 2010(وات)-في اطار النشاط الثقافي لمعرض تونس الدولي للكتاب وبالتعاون مع كل من مجلس الثقافة العام بالجماهيرية العربية الليبية والمركز الثقافي التونسي بطرابلس انتظم عشية اليوم الاربعاء بقصر المعارض بالكرم لقاء حول /الأدب الليبي بعيون تونسية/ . في مستهل هذا اللقاء الذي حضره عدد من الكتاب والمثقفين والاعلاميين من تونس وليبيا اضافة الى جمهور كبير من زوار المعرض أشار الاستاذ صلاح الدين بوجاه الى أنه يعد مناسبة للتونسيين خاصة لاكتشاف المدونة الأدبية الليبية وخصائص الحركة الأدبية الليبية المعاصرة عبر التعرف على أعمال مجموعة من المبدعين الليبيين في مجالات الشعر والرواية وغيرها من الأغراض والأجناس الأدبية وذلك عبر تقديمهم من قبل نقاد وجامعيين من تونس . حاول الباحث والناقد محمود طرشونة في مداخلته الاجابة عن سوءال يساور العديد وهو: هل يوجد أدب ليبي؟ فأكد أن مثل هذا السؤال ظاهره برىء وباطنه يحمل موقفا ناقدا وكأنه يشكك في وجود أدب ليبي مضيفا أن قراءة النصوص والأعمال الأدبية تبرز أن هناك أدبا ليبيا له منزلة وشأن، لكنه مظلوم لأنه مغمور ثم تناول بالتحليل الأعمال الروائية للأديب الليبي صالح السنوسي، وهو روائي نشرت أعماله خلال فترة الثمانينات، من خلال التركيز على روايته /حلق الريح/ الصادرة سنة 2002التي وصفها بأنها /رواية ماكرة/، حيث تبدوا لك في الأول وكأنها سيرة شعبية لكن سرعان ما تكتشف أنها تحتوي علي كل مقومات الرواية الحديثة . وفي اطلالة على المدونة الشعرية الليبية، تناول الباحث والأستاذ الجامعي بصفاقس محمد الخبو الأعمال الشعرية لمحمد فرحات الشلطامي، مبرزا أن أعماله متأثرة بأشعار أبي القاسم الشابي وبدر شاكر السياب ففي أعماله نجده أكثر قربا من أوجاع الناس ويدعو الي عالم أكثر انعتاقا وتحررا من القيود . وحاول الجامعي حمادي المسعودي، من كلية الأداب بالقيروان الولوج الي عالم القصة الليبية من خلال كتابات خليفة الفاخري، والتي نشرت في ستينات القرن الماضي ومن أبرزها /موسم الحكايات/ و/بيع الريح للمراكب/ و/غربة النهر/ فأشار الي أن ما يميز الفن القصصي عند الفاخري هو التصاقه بالواقع ففعل الابداع ينشأ لديه من خلال ما يشاهده أو يسمعه وبهذا فانه يعيش الفكرة ويقلبها علي جميع أوجهها و تطرق الاستاذ حاتم الفطناسي الى الاعمال الشعرية لمفتاح العماري الذي نشر أعماله في ثمانينات القرن العشرين وله عدة دواوين منها /قيامة الرمل/ و/كتاب المقامات/ . كما قام صلاح الدين بوجاه بتقديم دراسة نقدية حول كتابات أحمد ابراهيم، أستاذ الفلسفة بالجامعات الليبية، واهتم كل من فوزي الزمرلي وأحمد السالمي ومحمد الغزي بأعمال زياد علي وعلي مصطفي المصراتي وسالم أحمد الأوجلي . يذكر أن هذا اللقاء قد افتتح أشغاله السيد بوبكر بن فرج مدير معرض تونس الدولي للكتاب بحضور الدكتور سليمان الغويل أمين اللجنة الادارية لمجلس الثقافة العام بالجماهيرية الليبية .