تونس 10 ماي 2010 (تحرير وات) - جسد نجاح الانتخابات البلدية 2010 سلامة النهج الذي تتوخاه تونس منذ تحول السابع من نوفمبر في مجال ترسيخ المسار الديمقراطي ودعم التعددية السياسية في تونس. واكدت نتائج هذه الانتخابات التي مكنت احزاب المعارضة من الحصول على 25 بالمائة من المقاعد بكل الدوائر التي ترشحت بها، ان المسار الديمقراطي التعددي في تونس يتقدم بخطى ثابتة بفضل الارادة القوية والقيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وابرزت نجاعة ما تم توفيره من مقومات التنمية السياسية في البلاد بفضل الاصلاحات الرائدة للمنظومة الانتخابية. وقد اقرت مختلف الاطراف المشاركة فى العملية الانتخابية والملاحظون الاجانب الذين واكبوا سائر مراحلها بالظروف المتميزة التي جرت فيها الحملة الانتخابية وما اتسمت به عملية الاقتراع من تنافس نزيه وشفافية وحرص على احترام القانون، والتزام بالحياد التام من قبل الادارة. كما ان الاقبال المكثف للناخبين على مكاتب الاقتراع، حيث بلغ عدد المقترعين 2591271 من مجموع 3104615 مرسمين، استرعى بدوره انتباه مختلف متتبعي هذا الاستحقاق السياسى الهام الذي اكد مدى تجذر روح المواطنة لدى التونسيين والتونسيات وعمق ادراكهم لاهمية اداء الواجب الانتخابي والاسهام فى ترسيخ الممارسة الديمقراطية المحلية. وتلقى هذه المشاركة العريضة سندها القوي فى مراهنة رئيس الجمهورية على دور المراة والشباب على وجه الخصوص وهو ما يتجلى فى قرار سيادته خفض سن الانتخاب من 20 الى 18 سنة والذى تم تجسيمه فى اطار المراجعة الاخيرة للمجلة الانتخابية. ومن النتائج البينة لهذه الانتخابات والتى جاءت لتعزز مسار التعددية السياسية النزول بالسقف المحدد لحصول القائمة الواحدة من 80 الى 75 بالمائة من جملة المقاعد، فى صورة تعدد القائمات. فقد افرزت انتخابات 9 ماي 2010 ارتفاعا في عدد المستشارين البلديين المنتمين لاحزاب المعارضة والقائمات المستقلة ب 150 مستشارا قياسا بانتخابات 2005 ليصل عدد المقاعد التى تحصلوا عليها الى 418 من ضمن 4478 مقعدا بالدوائر البلدية ال264 وتصدرت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين احزاب المعارضة باحرازها 154 مقعدا يليها حزب الوحدة الشعبية /119 مقعدا/ ثم الاتحاد الديمقراطي الوحدوي /66 مقعدا/ فالحزب الاجتماعي التحرري /35 مقعدا/ فيما تحصل حزب الخضر للتقدم على 29 مقعدا والقائمات المستقلة على 15 مقعدا. وما من شك في ان المجالس البلدية بتركيباتها الجديدة وفي ظل النقلة النوعية المتميزة التي شهدها العمل البلدي بفضل الدعم الموصول للرئيس زين العابدين بن علي ستعمل من اجل تحقيق الاضافة وتنمية مكاسب العمل البلدي في اطار تكريس توجهات البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة //معا لرفع التحديات// بهدف دعم مقومات جودة الحياة وتامين حق التونسيين والتونسيات في محيط متوازن يطيب فيه العيش للجميع.