تونس 15 ماي 2010 (وات) - تحت سامى إشراف الرئيس زين العابدين بن على انتظمت يوم السبت بدار التجمع الدستورى الديمقراطى اشغال ندوة وطنية حول موضوع "دور تكنولوجيات الاتصال فى تحقيق مدينة افضل لحياة ارقى " تندرج في اطار احتفال تونس باليوم العالمى للاتصالات ومجتمع المعلومات. وبين السيد محمد الغريانى الأمين العام للتجمع في افتتاح أشغال هذه الندوة البعد الجوهري لقطاع تكنولوجيات الاتصال وللثقافة الرقمية في المشروع الحضارى الرائد للتغيير باعتبارها مفتاح كل تقدم والدعامة الاساسية للتنمية في الفضاء المعولم مشيرا الى حرص التجمع بفضل القيادة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي على مطابقة برامج عمله ومنظومة اهدافه مع معانى التطور ونهج الابداع والمبادرة بما مكنه من مواكبة متطلبات الثورة التكنولوجية. وأكد ان تواصل مسيرة الاصلاح والتحديث في الفترة المقبلة مرتبط بإرساء الآليات الكفيلة بتشريك أكثر ما يمكن من المواطنين وخاصة الشباب والمراة والنخب في مسارات تحقيق التوجهات والأهداف التنموية المرسومة بالبرنامج الرئاسى المستقبلى 2009 - 2014 الذي يرمى الى الارتقاء بالمجتمع التونسي الى مستوى المقاييس الدولية والتي تراهن اساسا على تركيز نظم المعرفة واستثمار التكنولوجيا وانشطة البحث والتجديد وأبرز الامين العام للتجمع ان تونس تقبل من خلال هذا البرنامج الرئاسى على الانتفاع بجيل جديد من الاصلاحات التي تستثمر في الذكاء وتدفع باتجاه احكام الترابط بين مختلف مكونات البنية التكنولوجية للاتصال في سبيل إرساء نسيج حديث من الخدمات يعزز أسس الاقتصاد اللامادي وأركان مجتمع المعرفة. ولاحظ ان النجاح الباهر الذي حققته القائمات التجمعية في الانتخابات البلدية التي دارت مؤخرا في أجواء ديمقراطية وتعددية اتسمت بالتنافس الشريف وبالاحتكام الى مقتضيات المجلة الانتخابية وأخلاقيات التعامل الحضارى الرفيع بين سائر مكونات المنظومة التعددية لا يزيد التجمعيين والتجمعيات إلا حرصا على مواصلة تطوير جودة الحياة وجمالية المحيط ونظافة البيئة وتعميم الخدمات البلدية ذات المحتوى الالكترونى الذي يتوافق مع المعايير الدولية بما يؤمن نسق اسرع للتواصل ويدعم الأسس الحديثة للادارة التونسية. وأوضح الامين العام للتجمع ان توسيع التغطية الرقمية للانشطة البلدية وتعزيز مجالات الانفتاح على المحيط الاتصالى المتسارع التحولات وتهيئة المواطنين للاندراج في هذه الشبكة الحديثة من الخدمات المتطورة يشكل مساندة فضلى لكافة الشرائح الاجتماعية حتى تنخرط على النحو المنشود وبكامل الوعى في مجتمع المعلومات. وتطرق الى الدلالات العميقة لمبادرة الرئيس زين العابدين بن على تنظيم قمة عالمية لمجتمع المعلومات وما حققته من نجاحات عمقت خيار تونس الاستراتيجى في احكام بناء قطاع تكنولوجى قوى وتوظيفه لخدمة التنمية واعلاء دور المعرفة بوصفها محط الرهان لتحقيق قيمة مضافة ارفع فى الاقتصاد الرقمى التونسي القادر على تأمين فرص واعدة ومصادر جديدة للنمو تكون ذات طاقات تشغيلية عالية. ودعا الى ضرورة استحثاث نسق انخراط المؤسسات الخاصة والجمعيات ومختلف الهياكل في المشهد الوطنى لخدمات الاتصال وتوسيع مجال معاضدة التكنولوجيات الحديثة للمجهود التنموى بكل الجهات خاصة عبر تطوير نظم التعامل الالكترونى بين مختلف الاطراف المحلية والجهوية ونشر ثقافة التكامل والنفاذ الحر الى شبكات ومصادر المعرفة والمعلومات ونشر المفاهيم المتطورة للتصرف الرقمى في كل المجالات ومن جهته ابرز السيد محمود سعيد الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات مع الجمعيات والمنظمات دور التجمع فى نشر الثقافة الرقمية ومزيد التقدم بالمسيرة الوطنية والعمل البلدي والتنموي بمختلف ابعاده في ضوء خيارات مجتمع المعرفة والذكاء الذي ارسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي.