تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي انتظمت أمس بدار التجمع الدستوري الديمقراطي أشغال ندوة وطنية حول موضوع «دور تكنولوجيات الاتصال في تحقيق مدينة افضل لحياة ارقى» تندرج في اطار احتفال تونس باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات. وبيّن السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع في افتتاح أشغال هذه الندوة البعد الجوهري لقطاع تكنولوجيات الاتصال وللثقافة الرقمية في المشروع الحضاري الرائد للتغيير باعتبارها مفتاح كل تقدم والدعامة الاساسية للتنمية في الفضاء المعولم مشيرا الى حرص التجمع بفضل القيادة المتبصرة للرئيس زين العابدين بن علي على مطابقة برامج عمله ومنظومة أهدافه مع معاني التطوّر ونهج الابداع والمبادرة بما مكّنه من مواكبة متطلبات الثورة التكنولوجية. وأكد ان تواصل مسيرة الاصلاح والتحديث في الفترة المقبلة مرتبط بإرساء الآليات الكفيلة بتشريك أكثر ما يمكن من المواطنين وخاصة الشباب والمرأة والنخب في مسارات تحقيق التوجهات والأهداف التنموية المرسومة بالبرنامج الرئاسي المستقبلي2009 - 2014 الذي يرمي الى الارتقاء بالمجتمع التونسي الى مستوى المقاييس الدولية والتي تراهن أساسا على تركيز نظم المعرفة واستثمار التكنولوجيا وأنشطة البحث والتجديد وأبرز الأمين العام للتجمع ان تونس تقبل من خلال هذا البرنامج الرئاسي على الانتفاع بجيل جديد من الاصلاحات التي تستثمر في الذكاء وتدفع باتجاه احكام الترابط بين مختلف مكوّنات البنية التكنولوجية للاتصال في سبيل إرساء نسيج حديث من الخدمات يعزز أسس الاقتصاد اللامادي وأركان مجتمع المعرفة. ولاحظ ان النجاح الباهر الذي حققته القائمات التجمعية في الانتخابات البلدية التي دارت مؤخرا في أجواء ديمقراطية وتعددية اتسمت بالتنافس الشريف وبالاحتكام الى مقتضيات المجلة الانتخابية وأخلاقيات التعامل الحضاري الرفيع بين سائر مكونات المنظومة التعددية لا يزيد التجمعيين والتجمعيات إلا حرصا على مواصلة تطوير جودة الحياة وجمالية المحيط ونظافة البيئة وتعميم الخدمات البلدية ذات المحتوى الالكتروني الذي يتوافق مع المعايير الدولية بما يؤمن نسقا أسرع للتواصل ويدعم الأسس الحديثة للادارة التونسية. وأوضح الأمين العام للتجمع ان توسيع التغطية الرقمية للانشطة البلدية وتعزيز مجالات الانفتاح على المحيط الاتصالي المتسارع التحوّلات وتهيئة المواطنين للاندراج في هذه الشبكة الحديثة من الخدمات المتطورة يشكل مساندة فضلى لكافة الشرائح الاجتماعية حتى تنخرط على النحو المنشود وبكامل الوعي في مجتمع المعلومات. وتطرق الى الدلالات العميقة لمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي بتنظيم قمة عالمية لمجتمع المعلومات وما حققته من نجاحات عمقت خيار تونس الاستراتيجي في احكام بناء قطاع تكنولوجي قوي وتوظيفه لخدمة التنمية وإعلاء دور المعرفة بوصفها محط الرهان لتحقيق قيمة مضافة أرفع في الاقتصاد الرقمي التونسي القادر على تأمين فرص واعدة ومصادر جديدة للنمو تكون ذات طاقات تشغيلية عالية. ودعا الى ضرورة استحثاث نسق انخراط المؤسسات الخاصة والجمعيات ومختلف الهياكل في المشهد الوطني لخدمات الاتصال وتوسيع مجال معاضدة التكنولوجيات الحديثة للمجهود التنموي بكل الجهات خاصة عبر تطوير نظم التعامل الالكتروني بين مختلف الأطراف المحلية والجهوية ونشر ثقافة التكامل والنفاذ الحر الى شبكات ومصادر المعرفة والمعلومات ونشر المفاهيم المتطورة للتصرف الرقمي في كل المجالات. ومن جهته أبرز السيد محمود سعيد الأمين العام المساعد المكلف بالعلاقات مع الجمعيات والمنظمات دور التجمع في نشر الثقافة الرقمية ومزيد التقدم بالمسيرة الوطنية والعمل البلدي والتنموي بمختلف أبعاده في ضوء خيارات مجتمع المعرفة والذكاء الذي أرسى دعائمه الرئيس زين العابدين بن علي.