تونس 25 ماي 2010 /وات/ - بين السيد عبد الباقي الهرماسي رئيس المجلس الأعلى للاتصال أهمية التاطير في صقل شخصية الشاب وتعميق وعيه وتحقيق توازنه وتنشئته على قيم التفتح والوسطية والاعتدال. واكد لدى تروءسه الجلسة الاولى لندوة جريدة "الحرية" حول //الاعلام والتنشئة المتوازنة للشباب// أن الجامعات والجمعيات والنوادي شكلت في تونس منذ فترة الخمسينات فضاءات هامة لتأطير الشباب وتمكينه من التفاعل مع الشأن العام والفعل فيه. وأثار جملة من التساوءلات حول مدى تأثير المنتديات الحوارية عبر النت والمضامين المروجة من قبل الفضائيات على فئة الشباب مشيرا إلى أن عديد البلدان عملت ازاء بعض الانزلاقات والسلبيات على تقنين استعمالات التقنيات الاتصالية الحديثة. واستمع المشاركون في هذه الندوة إلى ثلاث مداخلات تناولت محاور /اخلاقيات الحوار في الإعلام المعاصر/ و/فيس بوك والتنشئة السياسية للشباب/ و/الشباب ومجتمع الاعلام/. وأبرز الدكتور فتحي التريكي المشرف على كرسي /اليونسكو/ للفلسفة أهمية التطور المسجل على مستوى ثقافة الحوار عبر وسائل الاعلام سواء منها المكتوبة أو المرئية أو المسموعة موءكدا أن ثقافة الحوار تبقى دائما سمة التحديث ويتوجب العمل على مزيد تشجيعها باعتبارهاالضمانة لمشاركة فعالة للمواطن عامة والشباب على وجه الخصوص. وتحدثت الدكتورة المصرية نوال مصطفى رئيسة تحرير سلسلة /كتاب اليوم/ بجريدة /أخبار اليوم/ عن /الفيس بوك/ ، الذي يعد أحد أبرز المواقع إقبالا في العالم وقدمت في مداخلتها معطيات عامة حول التنامي المطرد لاستعمالات الشباب لهذا الموقع الذي قالت انه تمكن من غزو عقول هذه الشريحة العمرية في البلدان العربية وأصبح حياتهم الموازية التي يعيشونها. ومن جهته استعرض السيد المنجي الزيدي عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي المدير العام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي في مداخلته حول /الشباب ومجتمع الاعلام/ مختلف تجليات الثقافة الاستهلاكية التي تروجها بعض الفضائيات وبعض مواقع الانترنت وما تشكله تلك المضامين من تكريس للتعصب والشعوذة. وبين أن مبادرة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلقة بالسنة الدولية للشباب ومن قبلها سنة الحوار الوطني مع الشباب تقيم الدليل على الوعي الحضاري والادراك الحقيقي لامهات القضايا المتصلة بتحقيق التنشئة المتوازنة للشباب.